-A +A
«عكاظ»، رويترز (لندن، واشنطن) Okaz_online@
باتت إيران قاب قوسين أو أدنى من مواجهة أسوأ وضع تجد نفسها في لبِّه منذ ثورة الخميني في 1979. فقد انفض عنها من تظاهروا بالدفاع عنها؛ وبدأ مشترو نفطها يمتنعون عن شرائه حتى قبل بدء حظر تصديره بموجب عقوبات أمريكية تسري في نوفمبر 2018. وأعلنت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الليل قبل الماضي أن الرئيس دونالد ترمب سيرأس بنفسه جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت لاحق الشهر الجاري. وستكون هذه المرة الأولى التي يجلس فيها ترمب قبالة نظيره الإيراني حسن روحاني. وستكون تصرفات إيران هي موضوع الجلسة. وكان ترمب أبلغ بلومبيرغ الأسبوع الماضي بأنه يعتقد بأن النظام الإيراني سينهار تحت وطأة سياسات إدارته. وتعرض نظام الملالي لهزة اقتصادية جديدة أمس، إذ هبط الريال الإيراني لمستوى قياسي عند نحو 146 ألف ريال للدولار، ما يعكس مدى الأزمة.

وكان الريال الإيراني وصل، الثلاثاء إلى 138 ألفاً مقابل الدولار، بعد أن تم تبادله بعد ظهر الإثنين في السوق الحرة بـ130 ألف ريال مقابل الدولار. وتشهد إيران منذ أشهر احتجاجات شعبية على سياسات النظام التي أدخلت البلاد في أزمات اقتصادية خانقة، حاول الأمن قمعها، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار المظاهرات. وأكدت بلومبيرغ أمس الأول أن إيران بدأت تتجرع فعلياً العقوبات الأمريكية على صادراتها النفطية، حتى قبل أن تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر القادم. وأشارت إلى أن دولاً تعهدت علناً بتجاهل قرار واشنطن حظر شراء النفط الإيراني بدأت تخفض مبيعاتها منه. وذكرت أن الهند خفضتها بنسبة 50%، فيما انخفضت شحنات النفط الإيراني لكوريا الجنوبية بنسبة 40% في يوليو الماضي. وقالت الشركات اليابانية إن الكميات التي سيتم شحنها لليابان في سبتمبر الجاري ستكون آخر عهدها بالنفط الإيراني. وتوقعت مؤسسة FGE للاستشارات النفطية أن تهبط صادرات إيران النفطية إلى أقل من مليون برميل يومياً بحلول منتصف 2019. وستطال العقوبات الأمريكية مالكي الناقلات النفطية، وشركات التأمين والبنوك إذا واصلت التعامل مع نفط إيران.