-A +A
أ ف ب (جنيف)

يخيم الشك اليوم (الجمعة) على إمكانية انعقاد محادثات جنيف حول السلام في اليمن بعدما عاد الإنقلابيين الحوثيين إلى المناورة بوضع شروطا للتوجه إلى سويسرا فيما حذر الوفد الحكومي من أنه سيقرر خلال ساعات ما إذا كان سيعود إلى البلاد في حال عدم حضور وفد المتمردين.

وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات الخميس، لكن وفد الحوثيين زعم أنه لم يتمكن من مغادرة صنعاء، مما دفع موفد الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى تأجيل المشاورات التي من المحتمل أن تبدأ الجمعة.

ورغم ذلك عبر غريفيث عن أمله في حضور وفد المتمردين إلى جنيف "من أجل الدفع بالعملية السياسية قدماً"، مؤكدا انه "ما زال يبذل كافة الجهود لتذليل العقبات فيتمّ إحراز تقدّم في المشاورات".

وقد عاد المتمردون للمناورة الخميس وعرقلة الحوار بوضع ثلاثة شروط للتوجه إلى جنيف للمشاركة في هذه المشاورات الجديدة.

واشترط المتمردون السفر على متن طائرة عمانية ونقل جرحى إلى مسقط والحصول على ضمانات للتمكن من العودة إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعد انتهاء المفاوضات، كما قال العضو في وفدهم حميد عاصم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) إن مبعوث المنظمة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قضايا من بينها السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء.

وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحفية إن غريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف أمس الخميس، لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي المتحالفة مع إيران من صنعاء.

وتابعت فيلوتشي "لا يزال يعمل من أجل وصول الوفد الحوثي إلى جنيف".

وهذه المفاوضات هي الأولى منذ فشل عملية للسلام استغرقت أشهرا في الكويت في 2016.

وقال عضو في وفد الحكومة الشرعية حمزة الكمالي الخميس "سنغادر إذا لم يأتوا في الساعات الأربع والعشرين القادمة". وجاءت تصريحاته في ختام اجتماع في فندق بين غريفيث والوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني.

وبعيد ذلك، قال اليماني إن الحكومة اليمنية لم تحدد مهلة 24 ساعة. لكنه أضاف محذرا "نحن لا نعطي إنذارًا نهائيًا لأي كان، لكنني أقول لكم إن وفد الحكومة سيتخذ قرارًا خلال ساعات قليلة، إما للبقاء في جنيف أو المغادرة".

وأكد الكمالي أن التصريح للرحلة صدر "قبل ثلاثة أيام" وأن "معظم" الجرحى الذين يريد المتمردون نقلهم "مقاتلون".

وشدد المبعوث الخاص مجددا الخميس على "أهمية التوصل لحل سياسي شامل للنزاع في اليمن". وقال إن "الشعب اليمني، الذي يعيش في ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، يأمل في إيجاد تسوية سريعة للنزاع".