7
7
-A +A
الوكالات (بغداد)
اتسعت الاضطرابات في جنوب العراق أمس (الجمعة) احتجاجاً على الفساد وسوء الحكم من جانب النخبة السياسية في البلاد، حيث اقتحم محتجون القنصلية الإيرانية في البصرة، بينما احتجز آخرون موظفين رهينتين في منشأة نفطية قريبة، قبل إطلاق سراحهما.

فبعد خمسة أيام من المظاهرات التي شهدت سقوط قتلى وإحراق مبان حكومية، اقتحم المحتجون مقر القنصلية الإيرانية ونهبوه وهتفوا بشعارات تندد بما يراه الكثيرون نفوذاً إيرانياً على الأحزاب السياسية في العراق.


وقالت مصادر أمنية إن القنصلية كانت خاوية عندما اقتحمها المتظاهرون.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية تنديد المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، بما وصفه بالاعتداء الهمجي علي القنصلية، مذكراً الحكومة العراقية بضرورة حماية الأماكن الدبلوماسية، ومطالباً بإنزال أشد العقوبات بحق الضالعين في الاعتداء.

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس دخلت مجموعة من المحتجين منشأة لمعالجة المياه تابعة لحقل غرب القرنة2 النفطي الذي تديره شركة لوك أويل الروسية على بعد 65 كيلومترا شمال غربي المدينة.

وقال مصدر في لوك أويل ومصدر في شرطة الطاقة إن المحتجين احتجزوا اثنين من الموظفين العراقيين رهينتين، قبل أن يتم إطلاق سراحهما.

وتصاعدت الاحتجاجات منذ يوم الاثنين في البصرة التي يقطنها نحو مليوني شخص. ويشكو المحتجون من انهيار البنية التحتية مما تركهم بدون كهرباء أو مياه شرب نظيفة في حرارة الصيف.

ومنذ ذلك الحين قُتل 11 شخصاً على الأقل معظمهم في اشتباكات مع قوات الأمن.

وصعد المحتجون احتجاجاتهم أمس بإغلاق ميناء أم قصر، الميناء البحري الرئيسي للعراق، على بعد 60 كيلومترا جنوبي البصرة.

وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية إن الميناء ظل مغلقا اليوم.

فيما أعلن بيان صادر عن قيادة العمليات العسكرية في البصرة، أن مسؤولين أمنيين فرضوا حظرا للتجول على المدينة بأكملها قبيل الساعة التاسعة من مساء أمس.

وأضاف البيان أن قوات الأمن ستعتقل أي شخص تمسك به في الشارع وقت سريان الحظر.