جندي يمني يطلق قذيفة أثناء المعارك مع الميليشيات في عبس بمحافظة حجة، أمس. (إعلام الجيش)
جندي يمني يطلق قذيفة أثناء المعارك مع الميليشيات في عبس بمحافظة حجة، أمس. (إعلام الجيش)
-A +A
عكاظ (جدة) okaz_policy@
ثمّنت الحكومة اليمنية الدور المحوري المهم الذي تقوم به دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وقواتها المرابطة في مختلف المناطق المحررة في إطار دعمها ‏ومساندتها لليمن وشرعيتها الدستورية، والتي قدمت من أجل ذلك وفي سبيله، التضحيات ‏الجسام لوأد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن والمنطقة.‏

وأشاد المجلس في اجتماع له في الرياض برئاسة أحمد عبيد بن دغر، أمس (الاثنين) بالتقدم الذي ‏أحرزته قوات الجيش الوطني، مسنودة من التحالف العربي في التقدم نحو معقل زعيم الميليشيا ‏المتمردة بمنطقة مران، ونحو مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي، من أجل استعادة السيطرة ‏على المدينة، مشيراً إلى أن تلك الانتصارات تأتي ضمن الدفاع عن عروبة اليمن وكرامة ‏أبنائه، وحماية أمن الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية.‏


وقال مجلس الوزراء اليمني، إن تلك المكاسب العسكرية المحرزة، تؤكد أن هدف اليمنيين قد اقترب تحقيقه، والمتمثل في استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي، يهدد حاضر ‏ومستقبل اليمن وشعبها الرافض لاستخدام الطائفية والكهنوتية، والأفكار الإيرانية الدخيلة.‏

وحث المجلس، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية على توحيد القيادة العسكرية تحت قيادة ‏الشرعية، وتصحيح الأخطاء من أجل التقدم في سبيل استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب ‏بأسرع وقت ممكن.‏ كما أعلنت الحكومة اليمنية اعتراضها على ما تضمنه التقرير الصادر عن المفوض السامي لحقوق ‏الإنسان بالأمم المتحدة بشأن اليمن، وقالت إن التقرير اعتمد في كتابته على معلومات مضللة ‏وكاذبة ومزيفة، وفقراته تفتقد الحيادية والمهنية.‏

وأكدت أن التقرير أغفل الجرائم ‏الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن منذ منتصف العام ‏‏2014م، والمتمثلة في قتل وتشريد المدنيين وتدمير المنازل والانقلاب على مؤسسات الدولة، ‏فضلاً عن اختطاف العشرات من المدنيين وزراعة الآلاف من الألغام.‏

وأشارت إلى أنه «من غير المعقول أن يغفل التقرير الأممي، الانقلاب المسلح الذي ‏نفذته ميليشيا الحوثي على شرعية الحكومة الدستورية المنتخبة من عموم الشعب اليمني في عام ‏‏2012م، كما تجاهل جرائم تعذيب المختطفين والتي أدت إلى وفاة العشرات منهم».‏

وكذلك أجمعت الحكومة، على أن التقرير استند إلى بيانات ‏مضللة، وادعاءات بشأن استهدافات خاطئة، وتجاهل أسباب الحرب في اليمن ونهب الميليشيا ‏الحوثية المدعومة إيرانياً مليارات الدولارات من البنك المركزي اليمني، وتدمير المدن وتنفيذ المجازر ضد الأبرياء، مطالبة بإعادة النظر فيه.‏ وقالت إن ميليشيا الحوثي تمارس ضغوطاً على المنظمات الأممية العاملة في ‏صنعاء، ويتضح ذلك من خلال البيانات المغلوطة التي تحمل معلومات غير حقيقية، داعية ‏المنظمات لنقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بحيادية ومهنية.‏