أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «أسفه» لقرار الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقدم خدمات لملايين اللاجئين، مؤكداً التزام فرنسا بمساعدة الوكالة الأممية للخروج من الأزمة غير المسبوقة التي تمر بها.
وخلال محادثة هاتفية أمس (الثلاثاء) مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قال ماكرون إن خدمات «الأونروا» ضرورية للاستقرار المحلي والإقليمي، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. وأضاف البيان أن «الرئيس أشار إلى التزام فرنسا المساهمة في الاستجابة الجماعية اللازمة لمساعدة الأونروا على الخروج من هذه الأزمة وزيادة تحسين فعالية عملها».
وفي غضون بضعة أسابيع اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سلسلة إجراءات بينها إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات الثنائية للفلسطينيين ووقف تمويل «الأونروا» في نهاية أغسطس.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة (الاثنين) إغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين برفض التواصل مع إدارة ترمب وبدء مفاوضات سلام مع إسرائيل.
وأدان المسؤولون الفلسطينيون الذين جمدوا الاتصال بالحكومة الأمريكية منذ اعتراف رئيسها من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل على الفور ما وصفوه بأنه «هجمة تصعيدية مدروسة».
وتقدم الأنروا خدمات إغاثية وصحية وتعليمية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني وهي تواجه «أزمة مالية غير مسبوقة» وتحتاج إلى 200 مليون دولار للحفاظ على مدارسها ومراكزها الصحية مفتوحة حتى نهاية العام.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في هذه الوكالة التي قدمت لها 350 مليون دولار (300 مليون يورو) في عام 2017.
ووصفت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الولايات المتحدة بأنه «متهور وغير إنساني».