زار سفير الكويت في لبنان عبدالعال القناعي الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط أمس (السبت) على خلفية ما تعرضت له الكويت من تطاول عبر «قناة المنار» التابعة لميليشيا حزب الله الإرهابية، إذ أبدى الرئيس الحريري استنكاره للكلام الصادر بحق الكويت. فيما لفت السفير المناعي إلى أن الرئيس الحريري أكد له أن الاهتمام الأول هو لاستمرار المشاورات لتشكيل الحكومة، معتبراً أن العلاقة التاريخية بين الكويت ولبنان لا يمكن أن تتأثر بالصغائر. فيما صدر عن هيئة شؤون الإعلام في «تيار المستقبل» ما يلي: «في إطار الحملات التي تستهدف الدول العربية الشقيقة والإساءات المتعمدة لقياداتها، فتحت إحدى الشاشات التلفزيونية، يوم الجمعة، الهواء لإعلامي من خريجي المخابرات السورية، كي يتولى تحقير دولة الكويت وأميرها ويتناول المملكة العربية السعودية بصفات على قياس أفكاره وأخلاقه، وأن تيار المستقبل يدين تصرفات هذا الاعلامي الدنيئة ويعتبرها تطاولاً على قامة عربية كبيرة، وعلى دولة شقيقة لم تبخل يوماً على لبنان واللبنانيين بكل أشكال الدعم المعنوي والمادي والسياسي، يضع هذا التهجم الأرعن، وسلوك المنابر الإعلامية والسياسية التي تجيز لنفسها توجيه سهام الغدر لدول الخليج العربي وقادتها، في عهدة القضاء اللبناني، الذي لا يصح أن يتخلف عن وضع حدٍ لألسنة السوء والمتلاعبين بمصير العلاقات اللبنانية - العربية». وأضاف أن الإساءة إلى أمير الكويت، لا تصيب دولة عربية شقيقة فحسب، إنما تصيب كل لبناني شريف يعرف مكانة ودور هذا الرجل الكبير، الذي كان يضع دمه على كفه ويأتي إلى لبنان في أصعب الظروف ليصنع السلام بين أبنائه، ويشارك معهم في بناء ما دمرته الحروب، فأن ينبري «إعلامجي» من صنف السفهاء لقول ما قاله على الشاشة، أمر غير مقبول، يستدعي تحركاً قضائياً. وتعليقا على إساءات قناة المنار التابعة لمنظمة حزب الله في لبنان، قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس على تويتر إن «القناة التي سمحت ببث هذا الكلام المزيف والمُدلس لا يوجد تعامل رسمي معها في وزارة الإعلام أو غيرها من الجهات بالكويت وهي قناة منبوذة من المجتمع وتم اتخاذ مواقف تجاهها».