-A +A
رياض منصور (بغداد) okaz_policy@
انتقلت عدوى الخلافات على رئاسة الحكومة العراقية إلى رئاسة الجمهورية التي يتولاها الأكراد بموجب الدستور، فيما ما زالت القوى الكردية تتنافس فيما بينها على مرشحيها لهذا المنصب في الوقت الذي كشف فيه الاتحاد الوطني الكردستاني أمس (الأحد) عن مرشحه «الأوفر حظاً» لرئاسة جمهورية العراق.

وقالت مصادر في الحزب لـ«عكاظ» إن «مرشحنا الأوفر حظا لرئاسة الجمهورية هو ملا بختيار، مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني مع وجود مرشح آخر هو لطيف رشيد».


إلى ذلك، ما زال الصراع السياسي محتدما بين القوى السياسية على شخصية رئيس الوزراء وسط ارتفاع بورصة أسماء المرشحين، فيما كشف النائب عن تحالف (سائرون) علاء الربيعي، عن عزم تحالفه ترشيح بعض الشخصيات المستقلة لتولي منصب رئاسة الوزراء ممن تنطبق عليهم شروط المرجعية الدينية وشروط زعيم التيار الصدري وتحالف (سائرون) مقتدى الصدر، في حين نفى أن يكون محافظ البصرة أسعد العيداني من ضمن الأسماء المطروحة، وأكد بأن الشخصية التي سيقع عليها الاختيار لتولي إدارة الحكومة المقبلة ستشكل مفاجأة للجميع. ولفت الربيعي في تصريحات صحفية له أمس (الأحد) إلى أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على أية شخصية معينة لتولي رئاسة الوزراء، لكنه أشار إلى توجه تحالفه نحو اختيار شخصية مستقلة لشغل ذلك المنصب كون المرحلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للعراق الذي يعاني من أزمات بالخدمات والسكن والقرار السيادي. وتابع أن (سائرون) لم يطرح اسم عادل عبد المهدي لإدارة الحكومة وأنه وعبدالوهاب الساعدي طرحت أسماؤهم عبر وسائل الإعلام ومن قبل بعض الشخصيات المسؤولة. وأكد الربيعي «تحالف الإصلاح والبناء، وتحالف سائرون، سيحافظان على التوقيتات الدستورية في ما يخص منصب رئاسة الجمهورية الذي هو من حصة الكرد، فضلا عن رئاسة الوزراء، منوها إلى أنهم يتعاملون وفق هذا الإطار بحذر شديد ويعتزمون اختيار شخصية قوية مستقلة وحازمة لرئاسة الوزراء تنقذ البلد من المتاهات التي دخل بها.

من جهة أخرى، قُتل 3 أشخاص أحدهم شرطي، مساء أمس الأول، في هجومين شنهما مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظتي كركوك وديالى، بحسب النقيب في شرطة كركوك، حامد العبيدي، الذي أوضح أن مجموعة من مسلحي «داعش» هاجمت قرية غريب (التابعة لناحية العباسي في قضاء الحويجة)، وقتلوا شرطياً ومدنياً وأصابوا مدنياً آخر بجروح. وقال العبيدي في تصريحات صحفية أن مسلحي التنظيم لاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن التي بدأت حملة تمشيط في المنطقة المحيطة.