-A +A
رياض منصور (بغداد) Okaz_Policy@
أثارت العلاقة بين قيادات سنية عراقية مع أنقرة والدوحة أزمة طاحنة داخل المحور الوطني السني في البرلمان العراقي، الأمر الذي ينذر بعملية انشقاق سياسي باتت تلوح في الأفق، في أعقاب اصطحاب عضو المحور رئيس المشروع العربي خميس الخنجر بعض أعضاء المحور إلى العاصمة التركية والاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتطورت الأحداث بمجرد أن أعلن مكتب الخنجر عن استقبال الرئيس التركي أمس الأول (الجمعة) تحالف المحور الوطني في البرلمان العراقي، وتناول معهم تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتعاون بين البلدين وإعمار المناطق المحررة، ما دفع قوى شيعية أساسية في البرلمان العراقي لمهاجمة التحالف السني، وهو ما دفع نوابا عن التحالف السني إلى التلويح بمعاقبة كل من شارك في لقاء أردوغان.


وعبر نواب عن تحالف «المحور الوطني»، الذي يضم أغلب الكتل السنية الفائزة في الانتخابات، عن رفضهم لزيارة عدد من أعضاء الكتلة إلى أنقرة، واللقاء بالرئيس التركي، واصفين في بيان مشترك الزيارة «بالمتاجرة السياسية لخميس الخنجر (زعيم التحالف) التي يريد من خلالها السماح لدول الجوار ومنها تركيا وقطر بالتدخل وفرض قراراتهم داخل العراق وبناء دولته».

وشدد النواب على «أهمية أن تأخذ الحوارات الوطنية دورها في الداخل بعيداً عن اللقاءات والاجتماعات السرية التي تدار من قبل مخابرات دولية تريد فرض سيطرتها على القرار الوطني، مطالبين الأعضاء المشاركين في اجتماع الرئيس أوردوغان بالاعتذار للشعب العراقي والعودة بروح وطنية خالصة».

وذكر بيان النواب أن الخنجر لا يمثل رئاسة الكتلة بل هو جزء منها، مشيرين إلى أن المحور يتكون من عدة أحزاب أبرزها: «الحل» الذي يتزعمه جمال الكربولي، و«الجماهير» الوطنية بزعامة أحمد الجبوري، و«اتحاد القوى» بزعامة علي الصجري، و«المشروع العربي» الذي يتزعمه خميس الخنجر، و«أبناء العراق» بزعامة الشيخ أحمد البو ريشة.

وبحسب النواب، فإن «الخنجر» يريد ركوب الموجة، والاعتلاء بنفسه إلى صدارة الكتلة والمزايدة على حساب الكتل والأعضاء المؤسسين لها، والمتاجرة مع دول إقليمية تريد بسط نفوذها على العراق، حسب تعبيرهم.