-A +A
أ.ف.ب، رويترز (لندن)
ذكرت صحيفة صنداي تايمز إن مساعدين لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بدأوا في وضع خطط طارئة لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر لإنقاذ خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي وكذلك منصبها، في حين نظم مؤيدو البقاء في الاتحاد الأوروبي مسيرة أمس (الأحد) تزامناً مع انعقاد المؤتمر للمطالبة باستفتاء ثانٍ.

وقالت الصحيفة إن عضوين كبيرين في الفريق السياسي لماي شرعا في التحضير لإجراء انتخابات في الخريف لكسب تأييد الناس لخطة جديدة بعد تعرض مقترحاتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي لانتقادات خلال اجتماع قمة عقد في سالزبورج الأسبوع الماضي.


وفي سياق متصل، بدأ حزب العمال البريطاني أمس (الأحد) مؤتمره السنوي آملاً في إثبات جاهزيته للإطاحة بحكومة المحافظين برئاسة تيريزا ماي على الرغم من الانقسام في صفوفه بشأن بريكست والاتهامات بمعاداة السامية التي طبعت الحزب.

وفي هذا الصدد، قال توم واتسون نائب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض أمس، إن حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي على شفا الانهيار وقد يتم إجراء انتخابات عامة في البلاد قريباً. وأضاف أنه إذا أيد الأعضاء خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول فكرة إجراء استفتاء ثانٍ على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي فسيكون من الصعب على زعامة الحزب تجاهلها.

ويمتلك زعيم الحزب جيريمي كوربن فرصة ذهبية للإفادة من ضعف موقف ماي بعدما رفض قادة الاتحاد الأوروبي الخميس في قمة سالزبورغ خططها لبريكست، ولكن عليه أولاً أن ينجح في وضع خلافات حزبه الداخلية جانباً من أجل تعزيز حظوظه كمرشح جدي لرئاسة الحكومة.

ويقول أناند مينون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة «كينغز كولدج» في لندن، لوكالة فرانس برس قبيل بدء مؤتمر حزب العمال الذي يستمر 4 أيام في ليفربول، «مستوى العدائية القائم بين كوربن ومعارضيه كبير جداً».

فيما تثير قضية بريكست انقساماً حتى بين الحلفاء، فغالبية نواب حزب العمال يؤيدون البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي وكذلك الأمر بالنسبة لمناصري الحزب من فئة الشباب، بينما تؤيد نسبة كبيرة من ناخبي الحزب المنتمين للطبقة العاملة الخروج من التكتل.

وسعى كوربن لتفادي الخوض في الموضوع الخلافي، محاولاً بدلاً من ذلك التمسك بأجندة اجتماعية مكّنته من تجريد ماي من الأغلبية البرلمانية في الانتخابات النيابية الأخيرة.

ويقول محللون إن كوربن سيسعى في خطابه بعد غدٍ (الأربعاء) إلى التمسك بأسلوبه المعهود، والتركيز على أولوية الإطاحة بالحكومة بدلاً من محاولة وقف «بريكست».