بريكست
بريكست
-A +A
أ. ف. ب (ليفربول)
أكد المتحدث في حزب العمال البريطاني لشؤون «بريكست» كير ستارمر اليوم (الثلاثاء) أنه يجب عدم استبعاد البقاء في الاتحاد الأوروبي في حال إجراء استفتاء ثان حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وصرح ستارمر في المؤتمر السنوي للحزب اليساري أنه يجب إتاحة خيار إجراء تصويت ثان على العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.


وقال أمام المشاركين في المؤتمر الذي جرى في ليفربول شمال غرب إنجلترا «صحيح أن البرلمان له الكلمة العليا» حول أي اتفاق بشأن بريكست تبرمه الحكومة مع بروكسل.. ولكن إذا أردنا كسر الجمود فيجب أن تشتمل خياراتنا إجراء حملة لتصويت عام ولا أحد يستبعد خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وقوبل تصريحه بصيحات الابتهاج والتصفيق الحار من المشاركين في المؤتمر.

ولم تكن تلك التصريحات مدرجة في النص الرسمي لكلمته التي تحصل على موافقة زعامة الحزب.

ويحاول حزب العمال خلال المؤتمر رأب الانقسامات داخله بشأن «بريكست».

ويعارض العديد من الشباب وسكان المدن والأعضاء الجدد في حزب العمال بشدة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن الناخبين الأكبر سنا وأبناء الطبقة العاملة من معاقل الحزب التقليدية يؤدون الخروج.

وحاول زعيم الحزب جيرمي كوربين، المتشكك في الاتحاد الأوروبي، حتى الآن عدم الإدلاء بتصريح واضح بشأن «بريكست».

وقال ستارمر إن حزب العمال طالب بانتخابات عامة كخيار أول في محاولة لكسر أي جمود في البرلمان بشأن «بريكست».

ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنا فيجب الإبقاء على الخيارات الأخرى مفتوحة بما فيها إجراء حملة لاستفتاء ثان.

وأكد ستارمر أنه إذا توصلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى اتفاق مع بروكسل للخروج من الاتحاد الأوروبي لا يرضي حزب العمال -وهو الأمر الذي قال إنه يبدو مرجحاً بشكل متزايد- فسيصوت الحزب ضد الاتفاق في البرلمان.

ونظراً لأن حزب المحافظين اليمين الوسط الذي تتزعمه ماي لا يملك سوى أغلبية صغيرة في مجلس العموم، فيمكن أن يتم إفشال الاتفاق في حال انشق عدد صغير من حزبها.

وقال ستارمر «نحن لا نقبل أن يكون الخيار بين أي شيء تتمكن رئيسة الوزراء من التوصل إليه أو عدم التوصل إلى اتفاق».

وأضاف «إذا صوت البرلمان ضد اتفاق رئيسة الوزراء أو إذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق، فذلك ليس نهاية النقاش».

وتعليقاً على كلمة ستارمر قال براندون ليوس رئيس مجلس إدارة حزب المحافظين الحاكم «لقد رفض استبعاد تأخير»بريكست«ورفض تأكيد أن حزب العمال سينهي حرية الحرة، وفتح الباب أمام البقاء في الاتحاد الأوروبي من خلال استفتاء ثان».

وأضاف «وعود حزب العمال بشأن بريكست لا تستحق الورق الذي تكتب عليه».