-A +A
ردينة فارس (غزة) okaz_policy@
شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات متبادلة نفذتها أجهزة أمن السلطة في الضفة، وأجهزة أمن حماس في قطاع غزة، بحق نشطاء حركتي حماس وفتح، ضمن حملة تصعيد واتهامات متبادلة بين الحركتين، على خلفية فشل المصالحة وخطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة.

واتهم نشطاء من حركة حماس أجهزة الأمن الفلسطينية بشن حملة ليلية واسعة قاموا خلالها باعتقال نشطاء من الحركة في الضفة الغربية. وقالت مصادر مقربة من حماس إن أجهزة أمن السلطة قامت باعتقال نحو 70 ناشطا في صفوف الحركة، غالبيتهم من المعتقلين والأسرى السابقين ونشطاء سياسيين في الجامعات بالضفة الغربية، غير أن المتحدث باسم المؤسسة الأمنية في السلطة الوطنية اللواء عدنان الضميري، نفى اتهامات حركة حماس باعتقال عناصر تابعة لها، مؤكدا أن التوقيف لأي شخص يتم على أرضية قانونية، وليس حسب موقف أو رأي سياسي. وقال الضميري إن حماس تثير الشائعات المغرضة والأولى بها أن تسمح للمواطنين في قطاع غزة بالتعبير عن تأييدهم ودعمهم للرئيس محمود عباس، إذ يشهد القطاع منذ يومين اختطاف عدد من عناصر حركة فتح، إلى جانب الاعتداء عليهم بالضرب.


ومن جهتها، أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، حملة الاعتقالات «المسعورة» التي تشنها أجهزة أمن حماس، بحق كوادر حركة فتح، والتي تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد وتنسجم مع المواقف الخارجة عن الوطنية والضغوط الأمريكية والإسرائيلية لتمرير صفقة القرن، وتخريب استحقاقات الشعب الفلسطيني ونسف الجهود المصرية تجاه المصالحة.

ونشرت حركة فتح قائمة بأسماء عشرات الأشخاص من أبناء فتح الذين اعتقلوا، وقالت إن حملة اعتقالات كوادر حركة فتح وضباط الأجهزة الأمنية المكلفين بمهام تم التوافق عليها مع حركة حماس نفسها وانقلابها على هذا الاتفاق بجملة من تجاوزاتها الأخيرة ويأتي في إطار تخريب جهود المصالحة وإفشال الجهود المصرية لهذا الملف المفصلي في حياة الشعب الفلسطيني.