-A +A
رياض منصور (بغداد) okaz_policy@
دخلت قضية الترشيح لرئاسة الجمهورية العراقية أزمة سياسية، كانت «عكاظ» تحدثت عنها قبل يومين، وهي الأزمة المتعلقة بعقوبات الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان.

اللافت أن التلويح بمنع ترشيح أي شخصية كردية لمنصب رئاسة الجمهورية خرج من الغرف المغلقة إلى العلن، ما وضع الأحزاب الكردية في دوامة سياسية قد تؤدي بها إلى البحث عن شخصية كردية لم تشارك في استفتاء الإقليم. وأعلن النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي، أمس (الخميس) أن تحالفه لن يصوت على أي مرشح لرئاسة الجمهورية دعم استفتاء إقليم كردستان ودعا إليه.


وقال البعيجي في بيان صحفي، إنه «من غير الممكن لمن ترسخ في عقله فكرة الانفصال وتقسيم البلد أن يكون رئيسا لجمهورية العراق، لذلك على الكتل الكردية أن تقدم مرشحا يتمتع بالمواصفات التي تؤهله أن يكون رئيسا للجمهورية».

وأضاف أن «الجلسة المقبلة يوم الثاني من الشهر القادم ستكون حاسمة داخل قبة البرلمان على اعتبار أن المدة التي حددها الدستور قد انتهت لذلك نأمل أن يكون الأكراد حسموا أمرهم، وقدموا مرشحا وطنيا يتمتع بجميع المؤهلات، وألّا يكون من الداعمين للانفصال»، حسب تعبيره. وقدّم الحزب الديموقراطي الكردستاني فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان مرشحا له لتولي منصب رئاسة جمهورية العراق، بينما أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني أن مرشحه للمنصب المذكور برهم صالح الذي عاد إلى صفوف الحزب أخيرا بعد انشقاقه عنه.

القوى الشيعية السياسية داخل البرلمان وضعت «بلوك» في وجه الأكراد بعد أن أتوا بشخصية كردية شاركت في الاستفتاء لمنصب رئيس الجمهورية وهو ما ترفضه القوى السياسية الكردية.