طفلان يمنيان يقفان أمام منزلهما المبني من عش الشجر بعد أن قتل والدهما بلغم أرضي زرعته الميليشيا الحوثية في جنوب الحديدة أمس.(أ.ف.ب)
طفلان يمنيان يقفان أمام منزلهما المبني من عش الشجر بعد أن قتل والدهما بلغم أرضي زرعته الميليشيا الحوثية في جنوب الحديدة أمس.(أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ»(الرياض)، أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
فيما لايزال الوضع متوترا في صعدة وسط تحشيد من طرفي الصراع زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي وابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي، قلل رئيس تحالف قبائل صعدة الشيخ يحيى مقيت من إمكانية أن تصل الاشتباكات إلى حرب هدفها تصفية الآخر. ووصف مقيت في تصريح لـ«عكاظ» الوضع في منطقة آل حميدان بمديرية سحار في صعدة بأنه «متوتر» بين طرفي الميليشيا، كاشفا أن الخلافات تعود إلى ممتلكات ومنهوبات من الدولة وأراض وتجارة غير مشروعة بينهما، إلا أنه توقع أن تتدخل وساطات بينهما للحل، مؤكدا أن اختلافهم على الأموال، لكنهم متفقون على قتل الشعب اليمني، واصفا إياهم بأنهم «عصابات». ولفت رئيس تحالف قبائل صعدة إلى أن هناك تحشيدا من طرفي الصراع وبلغ عدد القتلى في مواجهات اليومين الماضيين 7 من أتباع عبدالعظيم الذين ينتمون إلى قبيلة آل القمادي بالإضافة إلى 16 من أتابع عبدالملك، لكنه لم ينفجر بعد بشكل موسع، إلا أن هناك تبادلا للاتهامات، وقال إن ميليشيا عبدالملك الحوثي بعد أن فجرت منازل بعض قبائل آل القمادي نصبت حواجز على الطرقات المؤدية إلى (منطقة عبدالعظيم)، لافتاً إلى أن مثل هذه الأحداث مألوفة في صعدة، وفي النهاية تتدخل قبائل محلية وإيرانيون لحل المشكلة. ووصف القيادي الحوثي محمد عبدالعظيم في تسجيل صوتي ابن عمه عبدالملك الحوثي بأنه «أخطر» من الإسرائيليين، وأن جماعته عبارة عن مجموعة من اللصوص والمجرمين، مؤكداً أنهم يريدون تصفيته وأنصاره واقتحام منطقة آل حميدان في مديرية سحار التي يتمركزون فيها.

من جهة أخرى، لجأت قيادات ميليشيات الحوثي إلى إعطاء عناصرها حبوب منع الحمل لاستخدامها عند حدوث الإصابة، بهدف تخفيف حدة النزيف. وكشف عدد من الأسرى الحوثيين أن اقتناءهم لعبوات حبوب منع الحمل في ساحات القتال كانت بتوجيهات من قادة جبهات القتال الذين أبلغوهم أن تناول تلك الحبوب عند إصابتهم ستساعدهم على تخفيف حدة النزيف وتقليل الخسائر البشرية في صفوفهم.


وتعكس التصرفات من قادة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران حالة التخبط والارتباك في صفوفهم بعد أن لحقتهم الهزائم على يد الجيش الوطني اليمني المسنود من قوات دعم الشرعية. ويعد هذا الحدث الأول في تاريخ الصراعات العسكرية.