-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
انتهت المرحلة العلنية من اتفاق سوتشي بين الجانب التركي ونظيره الروسي أمس (الإثنين) بسحب الفصائل المسلحة أسلحتها الثقيلة من محيط مدينة إدلب بعمق 15 إلى 25 كيلومترا، فيما يترقب العمل على تسوية الوضع العام في إدلب وحسم مصير هذه المدينة في الشهر الجاري، في القمة المرتقبة بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وأفاد ناشطون سوريون أن الأسلحة التي تم سحبها من مناطق الاشتباك مع النظام تشمل المدافع ومنصات إطلاق صواريخ غراد، وقذائف الهاون وقذائف صاروخية متوسطة المدى، فيما اتجهت أنقرة لملء الفراغ العسكري في تلك المناطق وأرسلت أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح من أجل الاستعداد لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق سوتشي بين البلدين -حسب وكالة الأناضول-.


من جهتها، أعلنت موسكو، أن بنود اتفاق سوتشي، المتفق عليه بين تركيا وروسيا، حول محافظة إدلب السورية، يجري تنفيذه، والأجواء تغيرت للأفضل. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، أن موسكو وأنقرة رسمتا حدود المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وأن هناك «اتصالات وتعاونا جيدا للغاية بين العسكريين الأتراك والروس»، لافتا إلى أن هناك عددا من الاجتماعات بعد توقيع الاتفاق. وأضاف أن «هناك إمكانية للحد من معاناة الناس في سورية، وبشكل أساسي في إدلب، حيث يتحكم الإرهابيون بحركة السكان المدنيين، ما يعرضهم لظروف لا تطاق​​​، لكن المذكرة بشكل عام سمحت بتهيئة الظروف لتكثيف العملية السياسية»، مشددا في الوقت ذاته على أن إدلب في نهاية المطاف يجب أن تنتقل إلى سيطرة الحكومة السورية.