-A +A
ا ف ب (موسكو)
وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس (الأحد) الانسحاب الأمريكي من المعاهدة النووية التي تم توقيعها خلال الحرب الباردة بأنه «خطوة خطيرة». وقال ريابكوف في تصريح إلى وكالة تاس الروسية «ستكون هذه خطوة خطيرة للغاية وأنا واثق من أن المجتمع الدولي لن يفهمها وستثير إدانات جادة».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، صعّد لهجته ضد روسيا (السبت) في الوقت الذي يباشر فيه مستشاره للأمن القومي، جون بولتون زيارة إلى موسكو، تمهيدا لجولته في جنوب القوقاز. وأكد ترمب أن واشنطن ستنسحب من معاهدة حول الأسلحة النووية أبرمتها مع موسكو خلال الحرب الباردة، متهماً روسيا بأنها «تنتهك منذ سنوات عدة» معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى. وقال للصحفيين في مدينة إلكو بصحراء نيفادا إن «روسيا لم تحترم المعاهدة، وبالتالي فإننا سننهي الاتفاقية» الموقّعة بين البلدين في 1987. وأضاف «لقد انتهكت روسيا الاتفاقية. إنها تنتهكها منذ سنوات عدة. لا أعرف لماذا لم يتفاوض الرئيس باراك أوباما عليها أو ينسحب منها. نحن لن نسمح لهم بانتهاك اتفاقية نووية والخروج وتصنيع أسلحة في حين أننا ممنوعون من ذلك». وردت الخارجية الروسية على إعلان الانسحاب الأمريكي، معتبرة أن الدافع الأساسي لترمب يكمن في حلمه بعالم أحادي القطب. وأضافت أن الولايات المتحدة توجهت منذ زمن بعيد وبصورة متعمدة نحو خرق المعاهدة بتقويض أسسها.