-A +A
رياض منصور (عمان)
اكتشف الأردن بعد 25 عاما على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل أنه وقع في «فخ» تفاوضي قد يصعب استعادة سيادته على منطقتي الباقورة والغمر المؤجرتين لإسرائيل، بعد أن قرر الملك عبدالله الثاني إنهاء الانتفاع الإسرائيلي منهما الأحد الماضي.

الخطأ التفاوضي القاتل في اتفاقية وادي عربة كشف عنه صراحة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق الدكتور مروان المعشر الذي كان ضمن الوفد الأردني المفاوض حينها والمتحدث باسمه، عندما أعلن أن الأمر يتطلب التفاوض مع إسرائيل بشأن الباقورة والغمر، معلنا أنه لا يثق بإسرائيل مؤكدا أن المفاوضات ستكون شاقة جدا.


ودعا الحكومة الأردنية أن تتسلح عمليا بالخبرات التفاوضية فائقة الذكاء إن أرادت استعادة السيادة على الباقورة والغمر، بعد أن أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو رسميا رغبة حكومته في التفاوض للعودة لاستئجار الأراضي الأردنية.

وأعاد المعشر التذكير بتفاصيل المفاوضات الإسرائيلية مع مصر على منطقة «طابا» التي استغرقت سنوات مجددا القول إنه لا يمكن الوثوق بإسرائيل.

فيما أوضح وزير الخارجية أيمن الصفدي أن ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام ينصان على أنه في حال أبلغ أي طرف الطرف الآخر برغبته في إنهاء العمل بهذين الملحقين يحق للطرف الآخر الدخول في مشاورات، مضيفا «إذا طلبت إسرائيل الدخول في مشاورات فنحن ننفذ التزاماتنا القانونية، وسننطلق في هذه المشاورات بناء على إرادة الملك بإنهاء الملحقين».

وقال: نحن جاهزون ومستعدون للدخول في أي مشاورات تطلبها إسرائيل، ونمتلك الحجة القانونية والسياسية للتعامل مع هذا الموضوع، لافتا إلى أن عمان لم تتلق أي طلب رسمي للدخول في مشاورات، وأضاف: إذا طلبت إسرائيل الدخول في هذه المشاورات سندخل متسلحين بما يحقق القرار الأردني في إنهاء الملحقين وبما يحمي مصالحنا. وأكد أنه لا خلاف على السيادة الأردنية على هاتين المنطقتين، فالسيادة الأردنية ثابتة ومقرة ومعترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، وفق اتفاقية السلام، وبالتالي نحن لا نفاوض على السيادة.