طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم في مواجهة ميليشيا الحوثي، منتقدة الصمت على الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها. وأوضحت في خطاب ألقاه نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان، أمس الأول، أن الميليشيات ارتكبت كافة أنواع القتل والتعذيب والتهجير القسري للمدنيين في جميع المدن التي اجتاحتها بقوة السلاح وبينها تعز التي لا يزال أبناؤها يعانون حتى الآن. وكشف أن عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية خلال عام واحد من يونيو 2017 حتى يونيو 2018 وصل إلى 937 قتيلاً و2013 مصاباً. وأكد أن الميليشيات لم تكتفِ بهذه الجرائم بل ذهبت للاعتداء على فرق الإغاثة وموظفي العمليات الإنسانية، إذ احتجزت ومنعت دخول 84 سفينة إغاثية ونفطية، واستهدفت 7 سفن إغاثية وتجارية في البحر الأحمر ونهبت أكثر من 696 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية. واتهم الحوثيين بأنهم يتاجرون بالمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية في السوق السوداء ويساومون الفقراء عليها مقابل القتال، لافتا إلى أن الميليشيات فجرت 4 شاحنات وقتلت اثنين من سائقي هذه الشاحنات، واقتحمت مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة واختطفت اثنين من العاملين فيها، وأحرقت مخازن البرنامج، وأتلفت ما يزيد على 4 آلاف طن مواد غذائية، ومنعت إفراغ 11979 طناً من الديزل و84326 طناً من البترول في ميناء الحديدة. وأكد أن الحوثيين اعتقلوا 17 فتاة في جامعة صنعاء واعتدوا عليهن لأنهن خرجن للتظاهر ضد «سياسة التجويع» التي تتبعها الميليشيات ضد المواطنين في مناطق سيطرتها، كما تم الاعتداء على أسرهن عندما حضروا للمطالبة بإطلاق سراحهن.