-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشف حقوقيون وسجناء وجود أكثر من 70 سجينا سريا لميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة موزعين على مناطق مختلفة، بينها مستشفى «المجانين»، وعدد من المساجد والمزارع، ومنازل بعض مسؤولي «الشرعية» التي استولت عليها الميليشيات.

وقال أحد السجناء المفرج عنهم ويدعى «أبو محمد»، الذي وصل إلى عدن أمس، لـ«عكاظ» إن الحوثيين اعتقلوه لمدة 7 أشهر على خلفية وجود تطبيق قناة الحدث (أنا أرى) على هاتفه. وأكد أنه تعرض لأصناف التعذيب المختلفة، وقد أطلق سراحه بعد دفع فدية مالية كبيرة. مضيفاً: «عايشت ألفا من المظلومين المدنيين، وشاهدتهم يعذّبون بالأسلاك الكهربائية والحرق طوال الليل». وكشف وجود سجون كثيرة تنقل عليها، منها سجن دار الأحداث وسجن مدينة الصالح، ومستشفى المجانين، وبعض بدرومات المباني التابعة لمسؤولي «الشرعية» التي نهبت، وسجون في مستشفيات حكومية، مؤكدا أنه لا توجد سجون رسمية بل جميعها مستحدثة وغير قانونية.


وأكد أن هناك مراكز صحية ومساجد وملحقاتها حولتها الميليشيات إلى معتقلات سرية تمارس فيها شتى أنواع التعذيب، منها مساجد الجروبة ودير حسن، ومدرسة السويق. ولفت إلى أن هناك سجناء نقلتهم الميليشيات بشكل متعمد إلى وسط مزارع حولتها إلى معسكرات تدريب وثكنات بعضها قصفها طيران التحالف العربي كونها مواقع عسكرية. وأكد «أبو محمد» أن الحوثيين يتعمدون أن تكون السجون السرية ومواقع تعذيب المختطفين في مناطق غير مأهولة بالسكان وعلى أطراف الحديدة حتى لا يفتضح أمرهم. ولفت إلى أن الميليشيات تنقل السلاح والمسلحين في سيارات مموهة على أنها موكب عرس كبير، مؤكداً أن السجون السرية يشرف عليها القيادي الحوثي أبوعلاء العميسي مسؤول ما يسمى الأمن الوقائي في الحديدة.