صوت الناخبون في البرازيل البالغ عددهم 147 مليوناً أمس (الأحد) في الجولة الثانية من انتخابات رئاسية شابت حملتها انقسامات. ومن المتوقع أن يختار البرازيليون ضابط الجيش السابق جايير بولسونارو الذي تعهد بإنقاذ البلاد من أزمتها بالقبضة الحديدية رئيسا لهم في تحول نحو اليمين. ويأتي الصعود المفاجئ لبولسونارو بسبب الرفض الشعبي لحزب العمال اليساري الذي حكم البلاد 13 عاما من الـ 15 عاما الأخيرة وأطيح به قبل عامين وسط أسوأ ركود وأكبر فضيحة فساد ورشوة تشهدها البلاد. ويأتي المنافس اليساري فرناندو حداد وراء بولسونارو في استطلاعات الرأي منذ الجولة الأولي التي أجريت قبل ثلاثة أسابيع. ويخوض حداد الانتخابات بدلا من لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس السابق ومؤسس حزب العمال المسجون حاليا. لكن أحدث استطلاع للرأي نشر (السبت) أظهر أن شعبية حداد تكتسب زخما ودعما من شخصيات قانونية مهمة في المعركة غير المسبوقة ضد الفساد السياسي مما أثار آمالا بين أنصاره في تحقيق فوز مذهل. وقلص حداد تفوق بولسونارو من 12 إلى ثماني نقاط مئوية في خمسة أيام وفقا لشركة إيبوبي لاستطلاعات الرأي التي منحته نسبة تأييد 46 % مقابل 54 % لبولسونارو.