-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أجبرت ميليشيا الحوثي أمس (السبت) عددا من المدنيين في أحياء مستشفى الثورة والربصة والجامعة بمحافظة الحديدة على مغادرة منازلهم مستخدمة كل وسائل الترهيب والتنكيل.

وقال سكان محليون لـ«عكاظ» إن المدنيين في مناطق التماس يتعرضون للتنكيل والاعتداءات من قبل الميليشيات التي عمدت إلى استخدام أساليب عدة، منها إجبار المدنيين على مغادرة منازلهم وزراعة شبكة ألغام بداخلها، واحتلال المباني الكبيرة وتحويل الأدوار الأرضية منها إلى مخابئ لمسلحيها.


وأوضح السكان أن الكثير من المدنيين رفضوا مغادرة منازلهم ثقة منهم أنهم لن يستهدفوا من قبل الجيش اليمني وقوات التحالف، لكن الميليشيات تقوم بترهيبهم عبر التمركز أمام منازلهم وإطلاق القذائف من داخل الأحياء، مؤكدين أن الكثير من المدنيين يعيشون وضعاً مأسوياً.

من جانب آخر، حذرت هيئة مستشفى الثورة بالحديدة التي تدور الاشتباكات بجواره من استهداف الحوثيين للمستشفى، مؤكدة أن الأطباء يؤدون دوراً إنسانياً، وأنها لن تسمح لأي مسلح بالدخول إلى المستشفى أو التمركز فيه.

وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة، إن الاشتباكات تدور حولنا وقوات الجيش الوطني تتقدم من الأطراف الجنوبية الغربية نحو المستشفى الذي أصبح خاليا من المسلحين ولايوجد به إلا الكادر الطبي والمئات من المرضى، فيما تعتلي الميليشيات المباني المجاورة، وعبر عن مخاوفه من أن عملا همجيا بقصف المستشفى كما حدث في الأيام السابقة بهدف تحميل الجيش الوطني مسؤولية القصف.

وتتعمد ميليشيا الحوثي استهداف مساكن المدنيين والمؤسسات الحيوية بما فيها المستشفيات وترتكب مجازر بهدف خلق تعاطف دولي معها لمساعدتها في استعادة أنفاسها ولملمة صفوفها المنهارة.