Doc-P-524601-636767559376452274
Doc-P-524601-636767559376452274
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
لازال فصيل حزب الله وحلفاؤه ومليشياته يواصلون شحن أجواء التوتر السياسية اللبنانية، كما هو الحال على مستوى المنطقة، عبر التدخلات العبثية ومحاولات زرع الفتن وزعزعة الاستقرار والأمن هنا وهناك، ومن خلال المشهد اللبناني الراهن، وما يعمد إليه الحزب المعطل، إلى استمرار تعطيل مؤسسات الدولة، والتناحر مع القوى السياسية لتحقيق مصالح فئوية رغم العديد من التنازلات التي قدمت.

ويخشى كثير من المراقبين أن تؤدي هيمنة حزب الله على مفاصل القرار في الدولة اللبنانية إلى جر البلاد لصراع دامٍ يعيد إلى الأذهان أعوام الحرب الأهلية التي أغرقت البلاد في الفوضى لأكثر من 14 عاماً.


وقد عمد حزب الشيطان إلى جر لبنان إلى ساحة حرب بالوكالة ومحاولة إخراج بيروت عن الإجماع العربي، لذلك من المهم أن يقيِّم اللبنانيون علاقاتهم بصفة شاملة مع دول الجوار وفق المصالح الوطنية وليس الحزبية، وأن يوحدوا موقفهم، وينسلخوا من الفئات التي لازالت تعرقل بناء دولة المؤسسات، ومن الأشخاص والزعامات الزائفة، التي تسعى إلى تحويل لبنان إلى دولة فاشلة عاجزة عن تحقيق مطالب الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره، بعد أن تجاوز حزب الشيطان كل الخطوط الحمراء، في إبعاد لبنان الدولة عن عروبتها وهويتها الحقيقية، وجرها إلى مستنقع المحور الإيراني، وتحويلها إلى قاعدة لعمائم الشر.. لقد طفح الكيل، ولم يجنِ لبنان من ذلك الحين إلا الخراب وتعطيل مفاصل الدولة ومؤسساتها، وتنميتها.

ولا يزال المرجفون، والإعلام الممول من طرف حزب الله الإرهابي ومن خلفه نظام الملالي، يروجون لكذبة احتجاز الرئيس الحريري في الرياض، في محاولة لتحويل الأنظار عن عبثهم وتعطيلهم للاستحقاقات الحكومية، على الرغم من خروج رئيس الحكومة شخصياً في أكثر من مناسبة، ودحض هذه الافتراءات، التي تهدف للتشويش على طلبه الشرعي ‏بسحب سلاح المليشيات الممولة من إيران، والقضاء على إرهابها في الشارع اللبناني وخارج لبنان، وفق اتفاق الطائف.‏

وتواصل دائرة الحزب الإرهابي حملة التشكيك وملابسات القضية التي نسجوها من وحي خيالهم، وذهبت مخيلة البعض إلى الاستعانة بصور قديمة للرئيس الحريري واستغلالها للقول بأن الحريري مجبر على ما أقدم عليه وهو تحت الإقامة الجبرية. واستند إعلام محور حزب الشر على حسابات وهمية في تويتر، كذلك حاولوا نشر صور مزيفة للتغطية على خدعتهم وتدليسهم، عقب هذا الكم الهائل من القصص المغرضة.