-A +A
عكاظ (جدة)
تتجاوز العلاقة السعودية الأمريكية مرحلة المصالح المشتركة بين بلدين إلى شراكة أعمق، وذات بعد إستراتيجي، يمكن وصفها بعبارات تتعدى مستوى التحالف والصداقة.

وتحقق الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية نجاحا ملحوظا في إعادة تموضع العلاقات في إطارها الإستراتيجي لمصلحة البلدين، من خلال الرؤية الإستراتيجية المشتركة، التي رسمت مساراً جديداً نحو شرق أوسط خال من الإرهاب والتطرف، مبرزا للاعتدال والوسطية والتسامح، داعما لإرساء السلام والأمن في المنطقة.


وتعمل الشراكة السعودية الأمريكية على إرساء السلام والأمن، ولجم الإرهاب، والتصدي للمؤامرات الإيرانية في المنطقة، وتظل للشراكة القوية فعاليتها في التوصل لحلول عادلة وشاملة لقضايا المنطقة، ووضع حد لممارسات طهران وتهديداتها لدول المنطقة، خصوصاً أن وجهتي النظر السعودية والأمريكية متطابقتان في لجم ملالي إيران.

وتعد الولايات المتحدة حليفا تاريخيا للسعودية، فمنذ أن التقى الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت الملك عبدالعزيز آل سعود على متن بارجة حربية أمريكية في قناة السويس عام 1945، حرص كل رئيس أمريكي على العلاقات مع السعودية. وازدهرت العلاقة في المرحلة الحالية، إذ اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

الرياض وجهة لأول رحلة له إلى الخارج كرئيس، ونقل العلاقة إلى مستوى جديد.

ويأتي إدراك واشنطن أهمية التحالف مع الرياض بعد أن وجدت فيها ثقلاً إسلامياً وعربياً وقدرة على التأثير في المحيط العربي والإسلامي.