فجرت صحيفة «واشنطن بوست» غضب اليمنيين لنشرها مقالة للقيادي الإرهابي محمد علي الحوثي تتحدث عن السلام، ووصف الناشط الحقوقي همدان العليي مقالة الحوثي بأنها «صادمة بشكل كبير لليمنيين، خصوصاً لفئة الصحفيين الذين يعانون من الظلم والانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي». وقال إن الحوثي من أبرز القيادات التي تقف وراء إصدار توجيهات بقتل أكثر من 26 صحفياً يمنياً، ولايزال يختطف 16 صحفياً من 4 سنوات، ومارست مليشياته انتهاكات ضد ما يقارب 160 صحفياً تنوعت بين الاختطاف والتعذيب. مضيفاً: «كل هذا بحق الصحفيين أما بحق اليمنيين العزّل فهي كبيرة، وتتنوع بين اختطاف وقتل وتشريد وتهجير وتمييز عنصري، وزراعة ألغام وتجنيد أطفال». وأكد أن قيام صحيفة مثل «واشنطن بوست» بنشر مقالة لهذا الرجل الذي يدعي أنه يريد السلام أمر مستغرب من هذا التوجه وندينه ونرفضه؛ واتهم الصحيفة بأنها تروج لعصابة في المجتمع الغربي، وتتماهى مع جماعة إرهابية، فمحمد الحوثي يجب أن يصنّف أحد القيادات الإرهابية، لافتا إلى أنه أحد الصحفيين الذين تم تهجيرهم من بلدانهم من قبل مليشيات الحوثي، ومئات من الصحفيين أصبحوا خارج اليمن. ولفت إلى أن هذه الانتهاكات لليمنيين تمارسها مليشيا الحوثي بذريعة أنهم عملاء لأمريكا قائلاً: «نحن نظلم ونقتل ونسحل ونهجر من ديارنا؛ لأننا متهمون باتباعنا لأمريكا، وهذه حقيقة يجب أن يفهمها العاملون بالواشنطن بوست، ولا أدري إن كانت غائبة عنهم، أما إن كانت حاضره لديهم ويقومون بنشر مقالة للحوثي الذي لم تنشر له أي صحيفة يمنية أو غربية، ولم يسبق له أن كتب مقالةً في حياته، فهذا أمر مخجل ومخزٍ».