محمد الحسيني
محمد الحسيني
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_policy@
استنكر المجلس الإسلامي العربي، لغة التهديد والتصعيد التي استخدمها زعيم مليشيا «حزب الله» حسن نصرالله في خطابه أمس الأول، معتبرا في بيان أنها مؤشر خطير للمرحلة القادمة. واتهم نصرالله بنسف كل الجهود لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية، من خلال التهديد المباشر والصريح لرئيس الوزراء سعد الحريري بإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر، ووضع مجموعة مطالب تعجيزية يعرف أنه لا يمكن تلبيتها. وأكد أن تهديد نصرالله بعدم التراجع عن مطلب توزير سنة 8 آذار ولو بعد ألف سنة، مؤشر خطير لمرحلة قادمة ستشهد تأزيما سياسيا مفتوحا، قد يتحول إلى تصعيد أمني.

وأكد المجلس أن اعتبار الدعوات الدولية لوقف حرب اليمن تأتي على خلفية قضية خاشقجي، أمر مناقض لأي منطق سياسي، لأنه يعرف أن المأساة من صنع الانقلابيين، ولفت إلى أن نصرالله بدا متخبطا، إذ عاد وقال إن الدعوة لوقف الحرب من أجل إنقاذ التحالف من الهزيمة، مناقضا بذلك الوقائع الميدانية والسياسية.


وندد بتكرار الاتهامات بحق السعودية، وخصوصا اتهامها بأنها كانت تسعى للفتنة المذهبية في لبنان في مرحلة سابقة، مذكرا بأن الفتنة كادت تقع بسبب اغتيال رفيق الحريري، وعناصر حزب الله هم المتهمون بها، ويحاكمون دوليا. وأكد أن السعودية هي التي حاولت احتواء الوضع ومنع الفتنة من خلال مبادرتها الشهيرة، حرصا على لبنان واللبنانيين.

وتوقع الأمين العام للمجلس الدكتور محمد علي الحسيني أن تكون العقوبات الأمريكية قاصمة لنظام ولاية الفقيه، لافتا إلى أنها أتت في وقت تكالب المشكلات والأزمات وتصاعد التحركات الشعبية ضد النظام، وهو ما يضاعف من آثارها السلبية. وحذر من «انتفاضة الجياع»، إذ إن الشعب الذي صارت غالبية منه باعترافات رسمية تعيش تحت خط الفقر، لم يعد بالعدو الخارجي بل صار يرى أمامه عدواً واحداً وهو النظام.

وقال الحسيني إن ناقوس الخطر على النظام يقرع بقوة وبالإمكان سماع رناته من خلال المواقف الرسمية التي تؤكد أن النظام فقد ثقته ومصداقيته أمام الشعب، معتبرا أنها مؤشر على أن النظام صار على موعد مع تحرك مضاد له.

ولفت إلى أن الشعب صار يدرك جيداً ضعف وقلة حيلة النظام والأخطر أنه صار على يقين من أن الأوضاع الاقتصادية ستسوء أكثر بكثير، مؤكدا أن الطوق سيتم إحكامه على رقبة النظام، ولن يتم فكه حتى يبادر إلى تقديم المطالب الأمريكية الـ12 مطلباً.