لليوم الثاني على التوالي يواصل مبعوث الخارجية الأمريكية إلى سورية جيمس جيفري التحذير من خطورة النظام الإيراني في المنطقة وخصوصا سورية، في الوقت الذي تضع فيه الإدارة الأمريكية خطتها لمواجهة المليشيات الإيرانية في شرق سورية بعد نهاية الحرب على «داعش». وقال جيفري أثناء مشاركته في مؤتمر Defence One Summit السنوي السادس أمس الأول، إن إيران قد تحاول إنشاء تنظيم جديد على غرار «داعش»، مؤكدا أن السعودية هي الشريك الأمثل للولايات المتحدة في التصدي لهذه الجهود. ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن العمل العسكري المباشر ربما لن يكون كافيا لدحر إيران وشبكة حلفائها الإقليميين المتوسعة، مشددا على أن دول المنطقة تحتاج إلى الاستقرار للتخلص من نفوذ طهران في أراضيها، موضحا أن طهران ستنشئ داعشا جديدا إذا لم نتوصل إلى جذور المشكلة، مضيفا أنه في هذا المجال «لا شريك أفضل لدينا من السعودية.. ولا نستطيع مواصلة ما نفعله في المنطقة دونها». ويعتبر المبعوث الأمريكي جيمس جيفري من الشخصيات اللامعة في الإدارة الأمريكية التي تعمل على مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة؛ إذ وضع وفريقه السياسي خطة متكاملة لمواجهة إيران في سورية. من جهة ثانية، قررت الولايات المتحدة الأمريكية الخروج عن الموقف الذي تبنته، في السنوات الماضية، بالامتناع عن التصويت على قرار «الجولان السوري المحتل»، الذي تعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويا.
وأعلنت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التصويت ضد القرار أمس الجمعة. وكانت هيلي قالت في بيان أمس الأول «لن تمتنع الولايات المتحدة بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي عديم الجدوى بشأن هضبة الجولان».
وأعلنت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التصويت ضد القرار أمس الجمعة. وكانت هيلي قالت في بيان أمس الأول «لن تمتنع الولايات المتحدة بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي عديم الجدوى بشأن هضبة الجولان».