-A +A
أ ف ب، رويترز (بيروت، أنقرة)
نفى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد «داعش» أمس (الأحد)، أن تكون ضرباته الأخيرة على دير الزور في شرق سورية قد تسببت في مقتل مدنيين، محملاً المسؤولية لقوات أخرى موجودة في المنطقة، في إشارة لقوات النظام. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول مقتل 43 شخصاً بينهم 36 مدنياً من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، جراء ضربات قال إن طائرات التحالف نفذتها.

وقال المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على «تويتر»، إن التقارير عن خسائر في صفوف المدنيين والمنسوبة لضربات التحالف «عارية عن الصحة».


وأفاد التحالف في بيان بتنفيذه 19 ضربة ضد أهداف للتنظيم في هذا الجيب الذي تعد هجين أهم بلداته، في الفترة الممتدة بين ليل الجمعة وبعد ظهر السبت بعد التأكد من أنها «خالية من المدنيين». وأوضح أنه استناداً إلى «تقييمه الأولي بعد الضربات، لا توجد أدلة على وجود مدنيين قرب مكان الضربات».

من جهته، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية «خطأ كبير» وأضاف أن القضية تسببت في توتر في العلاقات بين البلدين.

وقال جاويش أوغلو خلال زيارة رسمية لواشنطن إن التوتر بين البلدين يرجع إلى دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب وقضية غولن. وأضاف أن التعاون ضروري لكن دعم هذه الوحدات خطأ كبير، مشيرا إلى أنه سيناقش العلاقات الثنائية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو غدا (الثلاثاء). وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أبلغ أمس رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، بأن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة وقف دعمها لوحدات حماية الشعب في أسرع وقت.