-A +A
رويترز، أ ف ب (الحديدة، جنيف)
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس (الجمعة) إلى الحفاظ على التهدئة في الحديدة. وقال غريفيث في بيان بعد زيارته الأولى إلى الحديدة "إن أنظار العالم تتجه صوب الحديدة. إن القادة والرؤساء من كل البلدان دعونا جميعا للحفاظ على السلام في الحديدة"، مضيفا "أرحب بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال، وهذه خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف". وأعلن أنه اتفق مع مليشيا الحوثي على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بدور رئيسي في ميناء المدينة الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين.

وقال المبعوث الأمم إنه التقى أمس الأول قيادة المليشيا، مضيفا "أنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع". وأضاف "نعتقد أن مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي الذي يبدأ من هنا ليخدم الشعب اليمني. كذلك نأمل أن يسهم مثل هذا الدور أيضاً في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفاعلية الميناء". وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ريـال لوبلون أعلن أمس، أن المنظمة الدولية مستعدة للعب دور إشرافي في إدارة ميناء الحديدة. وطالب وجهاء في الحديدة، غريفيث بزيارة المناطق الأخرى التي دمرتها المليشيات، والسعي لمعرقة مصير من اعتقلتهم واختطفتهم وأخفتهم من أبناء المدينة. واتهم أهالي المدينة الحوثيين بتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، ونصبت أسلحتها على أسطح البنايات. وأكد مصدر حكومي وسكان محليون، أن الحوثيين يستقدمون قوات جديدة إلى حي سبعة يوليو ما يؤدي إلى فرار عشرات الأسر، وقال سكان إن المتمردين عززوا قواتهم ووضعوا قناصة على أسطح المنازل في الحي الواقع في وسط الحديدة مع اقتراب قوات الشرعية منه.


في غضون ذلك، حقق الجيش اليمني تقدماً في مختلف جبهات صعدة، وكبّد الحوثي خسائر في الأرواح في وادي آل أبوجبارة في جبهة كتاف. وفي تعز أعلن «اللواء 35» التابع للجيش الوطني عن صفقة تبادل مع المليشيات، أطلق بموجبها سراح 30 أسيرا في مقابل تسليم 18 جثة. وشملت عملية التبادل إطلاق سراح 14 أسيرا من الجيش اليمني و16 من المليشيات، وتسليم 11 جثة من قتلى الجيش مقابل 7 جثث من قتلى المليشيات..