221609ad30
221609ad30
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
يشهد حزب الوفد أقدم الأحزاب السياسية في مصر أزمة خطيرة، زادت حدتها بعد إجراء انتخابات الهيئة العليا التي أطاحت بأغلب عناصر الحرس القديم، فيما يواجه الخارجون من الحزب اتهامات بالتآمر والتخطيط لتغيير الخريطة السياسية داخل الحزب، ما دفع رئيس الحزب بهاء الدين أبو شقة إلى مقاضاة هؤلاء أمام القضاء.

وقرر رئيس حزب الوفد فصل عدد من القيادات البارزة، على رأسهم نائب رئيس الحزب ياسر قورة، والقيادي محمد الحسيني، فيما أحال الرئيس السابق للحزب السيد البدوي إلى التحقيق، على خلفية اتهامه بترويج شائعات ضد الحزب وعلاقته بقيادات في «الوفد» طعنت في نتيجة الانتخابات والمسائل المالية للحزب.


ولجأ عدد من الخاسرين في الانتخابات الحزبية الأخيرة إلى مقاضاة رئيس الحزب بتهمة تزوير الانتخابات وبطلان الجمعية العمومية، فضلا عن الاتهامات الموجهة إلى أبو شقة بطلب المرشحين للتبرع بمبالغ مالية كبيرة للانضمام إلى قائمته وعضوية اللجنة التنفيذية.

وحذر مراقبون سياسيون من أن الأزمات المتكررة داخل «بيت الأمة» خلال السنوات الأخيرة، يمكن أن تقود إلى تفتيت وتشرذم أكبر الأحزاب السياسية المصرية، ولفتوا إلى أن حزب الوفد بات يعاني مثل بقية الأحزاب السياسية من أزمات مالية وخلافات حادة جعلتها غير قادرة على التمثيل السياسي الفعال والتواصل مع المواطنين، مع قرب انطلاق انتخابات المحليات والتي يعجز أغلبها عن خوضها بقوة.