أصدر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عفوا عن الباحث البريطاني ماثيو هيدجز المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية تجسّس. وأفاد بيان رسمي أمس (الإثنين) بأنه سيُسمَح له بمغادرة الإمارات «فور اكتمال الإجراءات الرسمية». وأوضح البيان أن عائلة هيدجز قدّمت التماسا للعفو إلى الشيخ خليفة الذي قرر أن يكون هيدجز أحد السجناء الـ785 الذين أصدر عفوا بحقهم لمناسبة اليوم الوطني. وكانت محكمة في أبوظبي أصدرت الأربعاء الماضي حكما بالسجن المؤبد بحق هيدجز بتهمة التجسس. وأوقف هيدجز في الخامس من مايو في مطار دبي، وهو طالب دكتوراه كان يجري بحثاً عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في العالم العربي. وتم الإفراج عنه بشروط وبشكل مؤقت في 29 أكتوبر دون السماح له بالسفر. وذكرت السلطات الإماراتية أن هيدجز قدم إلى الإمارات «تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به». ورغم قرار العفو عنه، كرّرت أبوظبي اتهام هيدجز بأنه «عميل استخبارات». وقال بيان تلاه المسؤول الإعلامي الحكومي جابر اللمكي، أن هيدجز قام بأعمال تجسس حول القدرات العسكرية للإمارات، وسياساتها الاقتصادية، والعائلات الحاكمة فيها، ودورها العسكري والسياسي في اليمن. وقال اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن خطوة الإفراج عن هيدجز «تتيح لنا التركيز على متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات وبريطانيا والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عموماً».