قال رئيس وحدة الدراسات الإيرانية في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول، إنه في الموازنات والحسابات التقليدية لعناصر القوة والضعف لا بد من التأكيد على أن المكانة والأهمية الجيوسياسية للمملكة العربية السعودية لا تقتصر على موقعها الإستراتيجي بين القارات الكبرى الثلاث أوروبا وآسيا وإفريقيا أو إمكاناتها الاقتصادية الهائلة أو امتلاكها أحد أكبر احتياطات الطاقة العالمية أو إشرافها على بعض أهم الممرات المائية العالمية، بل تمثل المملكة العربية السعودية تجربة إنسانية فريدة لشعب عظيم تجلت عبر العصور من خلال أنماط حضارية مختلفة منذ مراحل ما قبل التاريخ إلى اليوم.
ولفت الزغول، إلى أن التجربة في البناء والتعاون وإدارة الموارد وصناعة التاريخ والاستقلال السياسي عبر عصور متمادية من التضحيات تشهد عليها آثار المملكة الخالدة وتراثها الضخم عبر آلاف السنوات، مشيراً إلى أن المملكة تقدم للعالم تجربة تعايش غنية لبلد يستضيف مقيمين من عشرات الجنسيات يرفدون قطاعات اقتصادية جبارة ويطورون صناعات وأسواق تعد من الأنشط والأسرع نموا على المستوى العالمي.
وأضاف: «في المملكة اليوم يتشارك الجميع قيادة وشعباً ومقيمين في رحلة البناء الطموحة وفق خطط ورؤى إستراتيجية كبرى أساس ارتكازها يقوم على الطاقات الشبابية المتجددة في المملكة حيث ثلاثة أرباع المجتمع تنتمي إلى فئة الشباب»، مؤكداً أن المملكة تمتلك الكثير من المقومات التي يمكن أن تسهم من خلالها في تطوير التجربة الإنسانية، وهو أيضاً مما يؤهلها لتكون عضواً متميزاً في مجموعة العشرين حيث الاقتصادات العالمية الأكبر والأهم.