حذر الخبير الدولي المتخصص في الشؤون الأوروبية بمركز دراسات الأهرام الدكتور سعيد اللاوندي من خطورة الأوضاع السياسية فى فرنسا مع استمرار المظاهرات التي تطالب بإقالة الرئيس ماكرون، الذي انخفضت شعبيته إلى أقل من 20%. وفيما أكد أن فرنسا تقف أمام مفترق طرق، قال إن ماكرون يواجه صعوبات كبيرة متمثلة في ارتفاع نسبة البطالة، وضعف النمو الاقتصادي. وقال اللاوندي لـ«عكاظ» إن وصول المظاهرات إلى شارع الشانزليزيه المؤدي إلى قصر الاليزيه الرئاسي مؤشر خطير على أن ماكرون الذي وصل للحكم منذ 18 شهراً ومن المفترض أن يستمر لمدة 5 سنوات أصبح «على المحك»، لافتا إلى أن منتقديه يتهمونه بأنه «رئيس الأثرياء». ولم يستبعد أن تؤدي احتجاجات السترات الصفراء إلى رحيل ماكرون، والإطاحة بالحكومة. وأضاف أن اليمين المتطرف ساهم في تأجيج الاحتجاجات في فرنسا، التي امتدت إلى بلجيكا أيضا. ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية لا تريد لماكرون الاستمرار في الحكم، إلا أن ألمانيا تساند فرنسا في أزمتها الحالية خوفاً من انسلاخها عن الاتحاد الأوروبي كما حدث مع بريطانيا من قبل، متوقعاً أن تتم إقالات كثيرة للحكومة الفرنسية خلال الساعات القادمة، من بينها رئيس الحكومة، للتجاوب بشكل أكثر فاعلية مع الأحداث، والتفكير في إعطاء الشعب الفرنسي امتيازات اقتصادية لامتصاص غضبه.