قوات المقاومة الموالية للشرعية خلال جولة بمدينة الحديدة في اليوم الأول من الهدنة. (أ.ف.ب)
قوات المقاومة الموالية للشرعية خلال جولة بمدينة الحديدة في اليوم الأول من الهدنة. (أ.ف.ب)
-A +A
أ.ف.ب (دبي)، أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
كما كان متوقعا، خرق الحوثيون الهدنة في الساعات الأولى لسريانها أمس (الثلاثاء)، وأكد مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أن مليشيا الانقلاب دمرت منزلين في حي الربصة وثالثا في حي 7 يوليو جنوب الحديدة، وأسفر القصف عن إصابة 11 مدنيا. وقال المصدر إن الجيش الوطني تعامل مع هذه العمليات العدوانية في إطار حق الدفاع عن النفس وتمكن من تدمير مدفع ودبابة كانا يقصفان شارع الخمسين (شرقي المدينة)، واستهدف ثكنة عسكرية، ما أدى لمقتل 4 من عناصر المتمردين الذين كانوا يطلقون نيرانهم العشوائية. لكن مسؤولا في القوات الحكومية، أكد أن «هناك هدوءا تاما منذ الثالثة من فجر أمس في مدينة الحديدة»، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في وقت تستعد لجنة مشتركة مكلّفة بمراقبة الاتفاق لبدء عملها.

وأعلن مصدر في الأمم المتحدة أمس، أن «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» المؤلفة من ممثلين عن طرفي النزاع اليمني، ستبدأ عملها في مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة خلال 24 ساعة. وبموجب الاتفاق، ستشرف اللجنة على «عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، وإزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى». وأعلن مصدر في التحالف، الالتزام بوقف إطلاق النار، مؤكدا أنه بحسب اتفاق السويد، فإن على الحوثيين الانسحاب من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) بحلول نهاية يوم 31 ديسمبر. كما أنه يجب الانسحاب من مدينة الحديدة بحلول نهاية يوم 7 يناير القادم. وزعم رئيس وفد الحوثي في مشاورات السويد، محمد عبدالسلام على حسابه على «تويتر»: أن المليشيا ملتزمة بالاتّفاق، ووقف العمليات العسكرية في الحديدة. فيما أعرب سكان في الحديدة عن أملهم في أن يتحول إطلاق النار إلى سلام دائم. وقالت أماني محمد: إن وقف إطلاق النار يعني عودة الحياة في الحديدة إلى ما كانت عليه في السابق. وأضافت «نحن متفائلون بوقف إطلاق النار، وأن تكون الحياة في الحديدة كما كانت في السابق. لا يوجد عدوان ولا يوجد قصف ويوجد أمان». بينما قال ياسين «متفائلون أن يحل الأمن والأمان على هذه البلاد وأن يتوقف الرصاص والدمار والخراب».