تظاهر آلاف الأتراك اليوم (السبت) في شوارع إسطنبول احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع معدّل التضخم في تركيا. ووسط مواكبة أمنية مشددة، رفع المتظاهرون لافتات تشير إلى تحرّك «السترات الصفراء» في فرنسا الذي انطلق كتظاهرة ضد ارتفاع أسعار المحروقات قبل أن يكتسب زخما ويتحوّل إلى احتجاجات ضد الحكومة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال المراسل إن التظاهرة التي نظّمتها كونفدرالية نقابات موظّفي القطاع العام شارك فيها أشخاص من مختلف المناطق التركية بما فيها محافظات أدرنة، وبورصة ويالوفا. وهتف المتظاهرون «عمل، خبز، حرية» رافعين لافتات كُتب عليها «الأزمة لهم والشوارع لنا» و«حزيران» في إشارة إلى التظاهرات الحاشدة التي شهدتها تركيا في يونيو 2013 ضد رجب طيب أردوغان، الذي كان حينها رئيسا للوزراء، عندما انطلقت احتجاجا على مشروع بناء مركز تسوق في حديقة غيزي قرب ميدان تقسيم في وسط اسطنبول. وتأتي تظاهرة (السبت) بعد نحو أسبوع من تظاهرة دعت إليها كونفدرالية نقابات موظّفي القطاع العام وشارك فيها الآلاف احتجاجا على غلاء المعيشة في ديار بكر (جنوب شرقي البلاد). وتدهور الوضع الاقتصادي كثيرا في تركيا في الأشهر الأخيرة بسبب تراجع قيمة الليرة التركية على خلفية توتر دبلوماسي مع واشنطن صيف 2018 ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة. وبلغ التضخم في نوفمبر 21.62% بالنسق السنوي متراجعا عن أعلى مستوى له منذ 15 عاما بعد أن بلغت نسبته في أكتوبر 25.24%.
وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية يشعر السكان يوميا بارتفاع الأسعار. ومنذ مطلع 2018 خسرت الليرة التركية نحو 22.5% من قيمتها مقابل الدولار. كذلك تباطأ نمو الاقتصاد التركي بنسبة 1.1% في الفصل الثالث مقارنة بالفصل السابق، ما أثار المخاوف من حصول ركود اقتصادي، ويدخل الاقتصاد في حالة ركود بعد انكماش لفصلين متتاليين.
وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية يشعر السكان يوميا بارتفاع الأسعار. ومنذ مطلع 2018 خسرت الليرة التركية نحو 22.5% من قيمتها مقابل الدولار. كذلك تباطأ نمو الاقتصاد التركي بنسبة 1.1% في الفصل الثالث مقارنة بالفصل السابق، ما أثار المخاوف من حصول ركود اقتصادي، ويدخل الاقتصاد في حالة ركود بعد انكماش لفصلين متتاليين.