-A +A
رياض منصور (بغداد)
كشف مصدر برلماني عراقي، أن رئاسة البرلمان رحلت حسم الوزارات الشاغرة إلى أجل غير معلوم، في الوقت الذي أعاد فيه رئيس هيئة الحشد الشعبي مستشار الأمن القومي، فالح الفياض، الأزمة إلى المربع الأول برفضه التنازل عن ترشحه لحقيبة الداخلية. وقد أعاد تراجع الفياض عن تنازله عن الترشح لوزارة الداخلية، خلط الأوراق من جديد وهو ما عمق من تأزيم الحوار السياسي بين الكتل البرلمانية المتصارعة.

ووصف سياسي عراقي لـ«عكاظ» ما يحدث بأنه معركة «كسر عظم» يمكن أن تقود إلى إفساد كل المشاريع التصالحية في العراق، لافتا إلى أن الجميع يسعى للسيطرة على الجانب الأمني الذي يحدد اتجاهات العمل السياسي.


ولم تثمر الحوارات السياسية بين الكيانات عن أي نتيجة قد تسرع من حل الأزمة المرتبطة بالوزارات الشاغرة، فبقاء الأسماء المرشحة للوزارات كما هي يعني أن لا تطورات ستحصل ويبقى العجز عن تجاوز الخلافات السياسية بشأنها بينما سيبقى البرلمان مستمرا بعمله بجدول أعمال تقليدي.

وقد أخفق رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي على مدار شهرين في تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية المتصارعة على الحقائب الوزارية خاصة «الداخلية والدفاع» رغم تدخل الرئيس برهم صالح الذي وصلت مساعيه أيضا إلى طريق مسدود.

في غضون ذلك، ردت المحكمة الاتحادية امس (الأحد)، الدعوى القضائية بالطعن على دستورية جلسة انتخاب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وهي الدعوى التي تقدم بها تحالف القرار والتي تحدث فيها عن مخالفات قانونية شابت عملية التصويت.

من جهة أخرى، اعتقلت الاستخبارات العراقية، 52 عنصراً من داعش، تورطوا في عمليات تفخيج واغتيالات. وعرضت أمس الأول اعترافات الخلية الداعشية، التي أظهرت تورط عناصرها في عمليات تفخيخ وتفجير واغتيالات داخل محافظة صلاح الدين. وكشفت أن من بين المقبوض عليهم مفتيا لداعش وممولا للعمليات الإرهابية وهم مقاتلون محليون. فيما قتلت القوات العراقية 4 عناصر من داعش في إنزال جوي نفذته قوات تكتيكية خاصة بالاشتراك مع قوات «سوات» التابعة لقيادة شرطة نينوى، في مناطق تبعد 80 كم غرب منطقة الحضر.