سوريات في أحد شوارع مدينة منبج في شمال سورية أمس. (أ.ف.ب)
سوريات في أحد شوارع مدينة منبج في شمال سورية أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
رويترز (واشنطن، موسكو)
يتوقع مراقبون سياسيون أن تشهد الأيام القادمة، توترا في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بعد أن أوصى قادة أمريكيون باحتفاظ المقاتلين الأكراد بالسلاح الذي زودتهم به واشنطن.

وقال أربعة مسؤولين أمريكيين، إن قادة عسكريين يخططون لانسحاب القوات الأمريكية من سورية، أوصوا بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون «داعش» بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي. وكشف المسؤولون -الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم-، أن تلك التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأمريكي.


وأوضحوا أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى داخل البنتاغون ولم يتم اتخاذ قرار بعد، وسيتم عرض الخطة على البيت الأبيض خلال الأيام القادمة لاتخاذ القرار النهائي. واعتبر البنتاغون أن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمراً «غير ملائم» وسابقاً لأوانه. لكن المتحدث باسمه شين روبرستون أعلن أن «التخطيط جار ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا».

من جانب آخر، كشف مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة أبلغت وحدات حماية الشعب أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد داعش. وأضاف أن «القتال لم ينته. لا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح».

وتريد أنقرة أن تستعيد واشنطن هذه الأسلحة ولذا فإن توصية القادة إذا تأكدت، قد تؤدي إلى تعقيد خطة ترمب بالسماح لتركيا بإنهاء القتال ضد داعش داخل سورية.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله أمس: إن وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا سيبحثون في موسكو قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية. وقال وزير الخارجية التركي مولود ولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستواصل العمل مع إيران وروسيا بشأن سورية، مضيفا أن تركيا وروسيا لهما موقف موحد يهدف إلى تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية.