-A +A
أ.ف.ب (الخرطوم، نيويورك)
أعلنت السلطات السودانية أمس (السبت)، اعتقال خلية تخريبية تتبع حركة تحرير السودان (جناح عبد الواحد نور)، بعد اشتباكات في أحد المنازل، أسفرت عن إصابة أحد أفراد القوات الأمنية، ومقتل أحد أفراد الخلية.

وقال وزير الدولة في وزارة الإعلام مأمون حسن، خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الأمنية داهمت منزلاً بحي الدروشاب وجدت فيه الخلية المسلحة المكونة من 10 أشخاص، وكانت مهمتها تنفيذ اغتيالات وعمليات تخريب ونهب خلال المظاهرات. وأضاف أن الخلية التخريبية «تتبع حركة عبدالواحد محمد نور المتمردة في دارفور»، واتهم الحركة بالسعي لإحداث فوضى في السودان وتوسيع دائرة الاحتجاجات وتحريض المواطنين. وكشف مأمون ضبط أسلحة وجوازات سفر وأجهزة حاسوب عليها خطط كاملة لعمليات التخريب.


واستخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت أمس الأول لتفريق ما بين 300 و400 محتج بعدما غادروا مسجدا في أم درمان بالقرب من الخرطوم. في وقت انطلقت مظاهرات عدة في أحياء وسط وجود أمني مكثف أمام مساجد العاصمة. وتحدثت أنباء عن مظاهرات في بورتسودان ومدينة الدندر.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون الأفريقية السفير وائل نصر إن «القاهرة تراقب الأوضاع في السودان عن كثب دون أي تدخل من جانبنا». وأضاف، في تصريح لموقع «سبوتنيك» أمس، أن «الجماهير السودانية خرجت إلى الشارع نتيجة ضغوط الحياة وارتفاع الأسعار وضيق العيش، وهي حالة تكاد تكون موجودة في عدد كبير من الدول، ويجب على الحكومة السودانية أن تجد حلولا سريعة لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها».وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريث، السلطات السودانيّة إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال مظاهرات معارضة للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى. وقال متحدّث باسم الأمم المتّحدة في بيان أمس الأول إنّ غوتيريث «يدعو إلى الهدوء وضبط النفس ويطلب من السُلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف». وأضاف أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة «يتابع بقلق» التطوّرات في السودان و«يشدّد على ضرورة ضمان حرّية التعبير والتجمع السلمي».