-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)okaz_online@
كشف مصدر مطلع في المعارضة السورية عن خطة إيرانية لملء الفراع الأمني في محافظة دير الزور شرق سورية، وقال إن إيران بدأت تعمل على جذب شخصيات عشائرية من شرقي الفرات كانت تعمل مع قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر لـ «عكاظ»، أن طهران ضخت أسلحة كبيرة إلى المنطقة في الأسبوعين الماضيين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من سورية، لافتا إلى أنها تريد منافسة روسيا في المنطقة الشرقية، في الوقت الذي توشك الحرب ضد «داعش» على الانتهاء.


وأكد أن الحرس الثوري الإيراني زود مقاتلين من العشائر بأسلحة نوعية جديدة؛ منها قاذفات قنابل وهي أسلحة إيرانية للمرة الأولى تدخل دائرة الحرب في إطار عملية تجريب هذه الأسلحة على الساحة السورية. ولفت إلى أن عمليات تجنيد أبناء العشائر تزايدت في الآونة الأخيرة تحضيرا لبسط السيطرة العسكرية على ضفتي الفرات، متوقعا أن تدفع طهران مقاتلي العشائر لقتال قوات سورية الديموقراطية الأمر الذي قد يؤدي الى حرب أهلية جديدة شرقي البلاد.

من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) إن الولايات المتحدة ستنسحب من سورية على مدى فترة من الوقت وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد مع سحب القوات الأمريكية من هناك.

وأضاف ترمب في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض أنه لم يحدد أبداً 4 أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب، الذي كان قد أعلنه الشهر الماضي متجاهلاً مشورة كبار مساعديه للأمن القومي ودون تشاور مع المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم داعش.

من جهة ثانية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة إنهاء الحرب في سورية ضد تنظيم داعش، ودعاه إلى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على الجهاديين وبينها القوات الكردية.

وقال ماكرون لنظيره الروسي «هذه المعركة لم تنتهِ بعد ولا تزال متواصلة على الأرض في إطار الائتلاف الدولي».

.. و«هيئة المفاوضات» تدرس خياراتها السياسية

بحثت الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض أمس (الأربعاء) مسار اللجنة الدستورية التي تعرقل العمل بها بعد القرار الأمريكي بالانسحاب، فيما تدرس الهيئة أيضا خياراتها السياسية بعد تداعيات شرقي الفرات وعزم تركيا دخول المنطقة لقتال وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال مصدر مطلع في الهيئة لـ «عكاظ» إن الملف السوري يشهد تدخلات دولية وإقليمية في ذروتها، إلا أن عملية خلط الأوراق في سورية تثبت أنه ما من دولة قادرة على التأثير في الحل من دون دور المعارضة السورية.