-A +A
أ ف ب (طهران)
بعد اعترافها بالفشل الذريع في تجنب العقوبات الأمريكية أو الالتفاف عليها، شهدت العلاقات بين إيران وأوروبا نوعا من التوتر الذي يتوقع أن يتصاعد خلال المرحلة القادمة، وانتقدت طهران تأخر الاتحاد الأوروبي في تنفيذ الآلية المالية، التي تسمح بمواصلة التعاون معها رغم العقوبات ضدها. وحمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، أوروبا المسؤولية عن عدم تنفيذ الآلية المالية التي يجب أن تحل محل نظام «SWIFT». ونقلت وكالة «إيرنا» عنه قوله: إن الأوروبيين هم الطرف المقصر ولذلك يجب عليهم التفكير بعواقب هذا القرار، وشدد على أن بلاده تلتزم حتى الآن بكافة تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.وأضاف قاسمي أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي أن تدفع ثمن استقلالها المالي عن الولايات المتحدة واتخاذ قرارها الإستراتيجي، لأن صبر إيران بدأ ينفد.

في غضون ذلك ، كشف وزير الصحة الإيراني المستقيل، حسن قاضي زاده هاشمي، أن المؤسسات المالية التابعة للنظام والحرس الثوري نهبت 3.5 مليار دولار من المواطنين الذين أودعوا أموالهم فيها بغرض الحصول على الفوائد.


ونشر حساب صحيفة «جام جم» الحكومية عبر موقع «تويتر» مقطعا عن حديث الوزير خلال اجتماع حكومي قبيل استقالته، قال فيه إنه «خلال عامين تم نهب مبالغ تصل إلى 35 تريليون تومان (3.5 مليار دوﻻر) تعود للمودعين الذين كانوا يعتصمون كل يوم أمام المؤسسات المالية ويجوبون الدوائر للمطالبة باسترجاع أموالهم دون فائدة». وأكد أن هذه المبالغ التي قال رئيس النظام حسن روحاني إنها تصل إلى 35 تريليون تومان ذهبت إلى جيوب المؤسسات المالية والائتمانية الفاسدة والمرابين والفاسدين.

من جهة أخرى، تصاعدت اللهجة الأمريكية حيال إعلان إيران نيتها إرسال أقمار صناعية من خلال صواريخ عابرة للقارات، حيث يُخشى من قيام طهران بتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية. وأعلن المدير العام للتقنية الفضائية الإيرانية، مجتبي سرادقي أمس (الأحد)، أنّ بلاده على وشك إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء بعد أن كانت قد أجّلت هذا الإطلاق، وهي الآن مستعدة لبدء العملية التي وصفها بأنها مقدمة لعمليات إطلاق أقمار صناعية أخرى أكثر تقدماً، بحسب تعبيره.