من العاصمة المصرية، حيث ألقى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خطابه إلى العالم الإسلامي والعربي في العام 2009، اختار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد نحو 9 سنوات، القاهرة أيضا للحديث عن العلاقة بين الولايات المتحدة والحلفاء في الشرق الأوسط.
هذا الحديث الأمريكي حيال المنطقة ليس بالجديد، بل يمكن القول إنه يأخذ أبعادا تطمينية أكثر مما هو عامل أساس عملي في السياسة الأمريكية، وقد ذهب البعض إلى تسميته بسياسة الكلام دون الفعل.
فقد مضى أوباما وهو يترك وراءه كوارث عميقة في الشرق الأوسط، بعد أن تعهد بعالم عربي وإسلامي مستقر، في حين التهمت إيران العديد من العواصم العربية بعد 5 سنوات من خطاب أبريل (نيسان) الشهير.
لكن بطبيعة المتغيرات السياسية في العالم والمنطقة على وجه الخصوص، وتغير قواعد الصراع الدولي كان حديث بومبيو من نوع آخر، إذ تطابق مع فكر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (الرئيس الأكثر وضوحا في تاريخ الولايات المتحدة).
خطاب بومبيو، وإن بدا تسويقيا، لكنه حمل اعتقادا جديدا في السياسة الأمريكية، حسب توصيف وزير الخارجية وهو «مسؤوليات الحلفاء الجديدة في المنطقة»، وهو ذات الكلام الذي يتطابق مع حديث ترمب عشية إعلان الانسحاب من سورية بالقول «آن الأوان ليقاتل أشخاص آخرون في الشرق الأوسط ضد داعش». والرسالة الأمريكية هنا بشكل أو بآخر تعني تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، ولجوء إدارة ترمب إلى مبدأ الرئيس الأمريكي الراحل جيمس مونرو، الذي طبق سياسة العزلة الأمريكية عن العالم في خطابه الشهير في الثاني من ديسمبر عام 1823.
ركز بومبيو على خطر إيران وداعش في المنطقة، لكن الإدارة قررت ترك الملعب لإيران في سورية، وبينما تفرض واشنطن أشد العقوبات على طهران، نرى إطلاق يدها في العراق بشكل علني، ناهيك عن تأخر الردع الأمريكي للنفوذ الإيراني في اليمن على مدار عامين من تولي ترمب للرئاسة.
سواء كان خطاب بومبيو ووعود إدارته بالتمسك بالحلفاء والرغبة الأمريكية في إرساء شرق أوسط آمن ومستقر، الكل يريد أن يصدق الوعود الأمريكية، فأمريكا ما زالت ورغم كل الزلازل السياسية التي تعتري إدارة ترمب، القوة التي لا غنى عنها في العالم، بحسب مقولة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، إلا أن حجم الأخطار المحدقة بالمنطقة لم يعد يحتمل الوعود ولا تبني سياسة العزلة عن المنطقة، فإذا كان هناك شرق أوسط آمن فهذا يعني بطبيعة الحال أمن أمريكا، وبالتالي لا بد أن تدرك أمريكا أن الوقت لم يعد يكفي للحديث فقط، فالحلفاء مستعدون لأداء دورهم، لكن على أمريكا فقط تنفيذ الوعود.
هذا الحديث الأمريكي حيال المنطقة ليس بالجديد، بل يمكن القول إنه يأخذ أبعادا تطمينية أكثر مما هو عامل أساس عملي في السياسة الأمريكية، وقد ذهب البعض إلى تسميته بسياسة الكلام دون الفعل.
فقد مضى أوباما وهو يترك وراءه كوارث عميقة في الشرق الأوسط، بعد أن تعهد بعالم عربي وإسلامي مستقر، في حين التهمت إيران العديد من العواصم العربية بعد 5 سنوات من خطاب أبريل (نيسان) الشهير.
لكن بطبيعة المتغيرات السياسية في العالم والمنطقة على وجه الخصوص، وتغير قواعد الصراع الدولي كان حديث بومبيو من نوع آخر، إذ تطابق مع فكر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (الرئيس الأكثر وضوحا في تاريخ الولايات المتحدة).
خطاب بومبيو، وإن بدا تسويقيا، لكنه حمل اعتقادا جديدا في السياسة الأمريكية، حسب توصيف وزير الخارجية وهو «مسؤوليات الحلفاء الجديدة في المنطقة»، وهو ذات الكلام الذي يتطابق مع حديث ترمب عشية إعلان الانسحاب من سورية بالقول «آن الأوان ليقاتل أشخاص آخرون في الشرق الأوسط ضد داعش». والرسالة الأمريكية هنا بشكل أو بآخر تعني تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، ولجوء إدارة ترمب إلى مبدأ الرئيس الأمريكي الراحل جيمس مونرو، الذي طبق سياسة العزلة الأمريكية عن العالم في خطابه الشهير في الثاني من ديسمبر عام 1823.
ركز بومبيو على خطر إيران وداعش في المنطقة، لكن الإدارة قررت ترك الملعب لإيران في سورية، وبينما تفرض واشنطن أشد العقوبات على طهران، نرى إطلاق يدها في العراق بشكل علني، ناهيك عن تأخر الردع الأمريكي للنفوذ الإيراني في اليمن على مدار عامين من تولي ترمب للرئاسة.
سواء كان خطاب بومبيو ووعود إدارته بالتمسك بالحلفاء والرغبة الأمريكية في إرساء شرق أوسط آمن ومستقر، الكل يريد أن يصدق الوعود الأمريكية، فأمريكا ما زالت ورغم كل الزلازل السياسية التي تعتري إدارة ترمب، القوة التي لا غنى عنها في العالم، بحسب مقولة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، إلا أن حجم الأخطار المحدقة بالمنطقة لم يعد يحتمل الوعود ولا تبني سياسة العزلة عن المنطقة، فإذا كان هناك شرق أوسط آمن فهذا يعني بطبيعة الحال أمن أمريكا، وبالتالي لا بد أن تدرك أمريكا أن الوقت لم يعد يكفي للحديث فقط، فالحلفاء مستعدون لأداء دورهم، لكن على أمريكا فقط تنفيذ الوعود.