كشفت مراسلات أمنية بين جهازي المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية العراقية خطة لتنظيم «داعش» تتمحور في إيجاد منفذ آمن بين سورية والعراق. وقال مصدر عراقي رفيع المستوى لـ«عكاظ»: إنه وفقا لما جاء في هذه المراسلات، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها من قيادات في «داعش» جرى اعتقالها أخيرا، تؤكد وجود خطة شاملة يتم بموجبها نقل الصراع الدائر في الأراضي السورية إلى عمق الأراضي العراقية، وتؤكد المراسلات الأمنية أن المناطق المستهدفة بنقل الصراع إليها هي: محافظتا صلاح الدين والأنبار، إضافة إلى نينوى. وأفصحت أن العديد من عناصر «داعش» تمكنوا فعلا من الدخول إلى العراق وهم من المواطنين العراقيين الذين كانوا يقاتلون في سورية. وأفادت بأن دخولهم إلى العراق كان سهلا لأنهم دخلوا ضمن مجموعات النازحين العائدين. وتحدثت المراسلات عن أن قطع الطريق على داعش لفتح منفذ إستراتيجي يتطلب إجراءات أمنية وعسكرية في مقدمتها تغيير القيادات العسكرية في المناطق المستهدفة، استخدام طائرات الاستطلاع على طول الحدود مع سورية، زيادة فرق مكافحة الإرهاب، ونشر أعداد إضافية من الجيش العراقي وقوات الحشد لسد أي ثغرة على طول الحدود. وحذرت المراسلات من عمليات متوقعة لداعش خصوصا داخل المناطق المحررة، معتبرة أن المعضلة أنه لا معلومات عن تفاصيل هذه العمليات الأمر الذي يتطلب زيادة الإجراءات الأمنية في هذه المناطق.