وقالت كوكبي: «عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري عام 1981، اعتقلوني مرتزقة الخميني وأخذوني على الفور إلى السجن وانهالوا عليّ بالضرب المبرح، وألقوا بي في مستودع مليء بالفئران والخنافس وأنواع مختلفة من الحشرات المؤذية.
وذكرت كوكبي، أن الحرس المجرمون كانوا يقولون لها «نحن نلقي بكم في المستودع لنرى هل شباب منظمة مجاهدي خلق الذين يدَّعون المقاومة سيقاومون حتى الصباح ؟!».
وأضافت: «قادوني إلى الضرب بالسوط، وكان كل 5 ضربات يتم استبدال الحرس لجعل الضربات أكثر قوة، وذلك بهدف تحطيم معنوياتي، ومن شدة الضربات لم أستطع المشي لمدة 6 أشهر، وفقدت البصر والسمع في الساعات الـ48 الأولى، وبعد يومين تمكنت من الرؤية والسمع بشكل ضعيف، وجائني المحقق الإجرامي الأقدم الذي كان يُدعى برخورداري، وقال لي إنه يتلذذ عندما يرى الدم يتدفق من جسدي».
وتابعت: «كان هؤلاء المجرمون قد عينوا لنا حصة من التعذيب لكل يوم، وفي نفس الحالة التي نتعرض فيها للضرب بالسوط، أخذوا يتقاذفوننا بينهم ككرة وأشبعونا ضرباً وإهانة، وسحبونا من شعورنا ورموا بنا من هذا الجانب من الجدار إلى الجانب الآخر، وكنت قد رأيت مشاهد الإعدام، منها الأخت التي كانت تسمى زري، وللأسف لم أكن أعرف اسمها الأخير، لأننا كنا نعرف فقط عن اسمها الذي عرفته لنا وهو اسم زري».
وكشفت كوكبي أن مرتزقة الملالي فتحوا النار على امرأة حامل مستخدمين سلاح كلاشينكوف، فمزقوا بطنها وقتولوا الجنين في بطن أمه.