«لا أحد يساعد هؤلاء النازحين ولا يرد على طلباتهم، نقص شديد في الأدوية وحليب الأطفال والمواد الغذائية ووسائل التدفئة».. هذا هو حال النازحين في مخيم الركبان.. وبين «سندان الجوع» و«مطرقة البرد القارس»، وظروف إنسانية مأساوية، ينتظر أهالي المخيم موجة صقيع جديدة خلال اليومين القادمين، يتوقع أن تؤدي إلى مزيد من الوفيات.
ويشكو النازحون في المخيم، الذي يقع وسط الصحراء في المثلث الحدودي السوري - الأردني - العراقي، ويضم أكثر من 50 ألف نازح سوري، من النقص الشديد في المساعدات الإنسانية، إذ كانت آخر قافلة مساعدات دخلت المخيم في شهر نوفمبر الماضي، وكانت الأولى منذ سنوات. وكشف نازحون في المخيم أنهم باعوا أكثر من نصف كمية المساعدات المقدمة إليهم لسد حاجتهم من الخضروات، ومنها البطاطا والبندورة. وأكد نازح تحدث لموقع «العربية نت» أمس أن اللحم لم يدخل خيمته منذ أكثر من سنتين. وقال إن أكثر أطعمته هي من البرغل والأرز وحبوب الفاصوليا.
وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، فإن معاناة النازحين لم تقتصر على الجوع القاتل، بل زادت الكارثة بالبرد القارس والعواصف الشديدة التي تشهدها المنطقة. وأكد نازح آخر أنه لولا وجود بعض الخيّرين الذين يقدمون لي بعض الحليب من حصة أطفالهم، لكان طفلي أيضا في عداد الموتى اليوم. وتابع: «لكن طفلي يكاد يموت في هذا البرد». وأوضح أن المساعدات التي قدمتها له الأمم المتحدة في شهر نوفمبر لم تلب حاجته سوى لشهر واحد فقط. وكشف أن نجل جاره الرضيع توفي وهو في الثانية من عمره، نتيجة قلة الأدوية والبرد القارس، مؤكدا أن الجوع وحده لا يقتل، بل والبرد أيضا.
ويرفض غالبية السكان العودة لمناطقهم، خصوصا الشباب، خشية تأدية الخدمة العسكرية التي يفرضها النظام السوري على من بلغوا الـ18، إضافة إلى خوفهم من الاعتقال نتيجة موقف بعضهم المعارض لنظام الأسد.
ولا تتمكن فصائل المعارضة المسلحة الناشطة في منطقة المخيم، الذي يقع ضمن منطقة أمنية تخضع لسيطرة التحالف الدولي، من تقديم المساعدة اللازمة للسكان. ونقل أحد السكان عن قائد عسكري من هذه الفصائل اجتمع بهم، قوله: «بإمكانكم أن تتدبروا أموركم حتى لو كان في ذلك خيار العودة لمناطق النظام».
ويشكو النازحون في المخيم، الذي يقع وسط الصحراء في المثلث الحدودي السوري - الأردني - العراقي، ويضم أكثر من 50 ألف نازح سوري، من النقص الشديد في المساعدات الإنسانية، إذ كانت آخر قافلة مساعدات دخلت المخيم في شهر نوفمبر الماضي، وكانت الأولى منذ سنوات. وكشف نازحون في المخيم أنهم باعوا أكثر من نصف كمية المساعدات المقدمة إليهم لسد حاجتهم من الخضروات، ومنها البطاطا والبندورة. وأكد نازح تحدث لموقع «العربية نت» أمس أن اللحم لم يدخل خيمته منذ أكثر من سنتين. وقال إن أكثر أطعمته هي من البرغل والأرز وحبوب الفاصوليا.
وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، فإن معاناة النازحين لم تقتصر على الجوع القاتل، بل زادت الكارثة بالبرد القارس والعواصف الشديدة التي تشهدها المنطقة. وأكد نازح آخر أنه لولا وجود بعض الخيّرين الذين يقدمون لي بعض الحليب من حصة أطفالهم، لكان طفلي أيضا في عداد الموتى اليوم. وتابع: «لكن طفلي يكاد يموت في هذا البرد». وأوضح أن المساعدات التي قدمتها له الأمم المتحدة في شهر نوفمبر لم تلب حاجته سوى لشهر واحد فقط. وكشف أن نجل جاره الرضيع توفي وهو في الثانية من عمره، نتيجة قلة الأدوية والبرد القارس، مؤكدا أن الجوع وحده لا يقتل، بل والبرد أيضا.
ويرفض غالبية السكان العودة لمناطقهم، خصوصا الشباب، خشية تأدية الخدمة العسكرية التي يفرضها النظام السوري على من بلغوا الـ18، إضافة إلى خوفهم من الاعتقال نتيجة موقف بعضهم المعارض لنظام الأسد.
ولا تتمكن فصائل المعارضة المسلحة الناشطة في منطقة المخيم، الذي يقع ضمن منطقة أمنية تخضع لسيطرة التحالف الدولي، من تقديم المساعدة اللازمة للسكان. ونقل أحد السكان عن قائد عسكري من هذه الفصائل اجتمع بهم، قوله: «بإمكانكم أن تتدبروا أموركم حتى لو كان في ذلك خيار العودة لمناطق النظام».