صعدت الإدارة الأمريكية من مواقفها حيال النظام السوري، بإقرار الكونغرس أمس الأول بالإجماع على «قانون سيزر» الذي يفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وكل من يتعامل معه اقتصاديا أو يموله أو يوفر طائرات للخطوط الجوية السورية أو قطع غيار أو يلعب دوراً في مشاريع الإعمار أو يوفر الدعم لقطاع الطاقة. وينبغي على مجلس الشيوخ التصويت على التشريع ليتحول إلى قانون نافذ بعد توقيع الرئيس الأمريكي. ويؤكد قانون «سيزر» على الانتقال السياسي في سورية وفق القرار الدولي رقم 2254، وأن عملية إعادة الإعمار لن تتم إلا بعد التوصل إلى حل سياسي حقيقي، ويفرض عقوبات على الأشخاص والهيئات والدول الداعمة لنظام الأسد. وقال المعارض السوري سمير نشار، في تصريح أمس، إن هذا القانون يعد تطورا في التعامل الأمريكي ضد نظام الأسد، معتبرا أن الإدارة الأمريكية يتطور موقفها يوما بعد يوم. من جهة أخرى، أكد ناشطون أن عشرات من «داعش» سلموا أنفسهم لقوات سورية الديموقراطية شرقي الفرات، وسط تقدم الأخيرة وتحرير المزيد من الأراضي من التنظيم المحشور في 15 كم في منطقة دير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن«قسد»، حققت تقدما إستراتيجيا في المنطقة بسيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها داعش في سورية على الضفة الشرقية لنهر الفرات آخر معاقله شرقي ريف دير الزور.
وفي موسكو، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس، محادثات حول سورية، إذ تسعى أنقرة لإقناع الروس باقتراحها إقامة «منطقة آمنة» على الحدود، ومن المرجح أن تعارض موسكو الفكرة لأن بوتين يدافع عن ضرورة استعادة النظام السوري السيادة على كل أراضيه.
وفي موسكو، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس، محادثات حول سورية، إذ تسعى أنقرة لإقناع الروس باقتراحها إقامة «منطقة آمنة» على الحدود، ومن المرجح أن تعارض موسكو الفكرة لأن بوتين يدافع عن ضرورة استعادة النظام السوري السيادة على كل أراضيه.