أطفال يمنيون عقب وصولهم إلى مخيم النزوح في حرض فارين من قصف الحوثي على منازلهم في قرى قبيلة العبيسة بمحافظة حجة أمس. (تصوير: هشام الشبيلي)
أطفال يمنيون عقب وصولهم إلى مخيم النزوح في حرض فارين من قصف الحوثي على منازلهم في قرى قبيلة العبيسة بمحافظة حجة أمس. (تصوير: هشام الشبيلي)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
حذرالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الخميس) من تعثر وفشل اتفاقية السويد والعملية السياسية برمتها، وطالب مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بإحاطة المجتمع الدولي بمكامن القصور ومن يضع العراقيل أمام خطوات السلام وفرص نجاحها.

وأكد الرئيس هادي أثناء لقائه غريفيث في الرياض بحضور رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، على تحديد الأولويات وإنجاح المهمات وفقاً لخطواتها وآليتها الزمنية باعتبار أن تعثر وفشل اتفاق السويد يعد فشلاً للعملية برمتها، مشدداً على ضرورة التقيد والإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق ومنها ما يتعلق بوقف إطلاق النار وخروقات مليشيا الحوثي الانقلابية المتكررة والانسحاب من الحديدة ومينائها والوفاء بتعهدات ملف الأسرى والمعتقلين، مجدداً التزام حكومته باتفاق السويد. وعرض الجنرال كمارت خطواته العملية التي قام بها خلال الفترة الماضية والتحديات التي واجهها، متطلعاً الى تجاوزها من خلال وصول عناصر المراقبين للإشراف على خطوات تنفيذ اتفاق ستوكهولم. إلى ذلك، أفصح مصدر حزبي يمني لـ«عكاظ» عن تأكيد غريفيث لقيادات الأحزاب السياسية التي اجتمع بها أمس في السفارة اليمنية بالرياض، استقالة رئيس المراقبين الأممين باتريك كمارت، موضحاً أن غريفيث رفض الإفصاح عن الأسباب وطبيعة الخلاف بينهما واكتفى بالقول: «مهمته انتهت بتأسيس الفريق ليأتي شخص آخر بعده ويكمل المهمة»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لديها خطة متكاملة لتجنيب الحديدة الحرب وسوف يتم عرضها على الرئيس اليمني، معرباً عن تطلعه لإحراز تقدم بخصوص ملف تعز. وأفاد المصدر إلى أن الأحزاب السياسية وجهت اتهامات مباشرة إلى مبعوث الأمم المتحدة وانتقدت طبيعة عمله وتغطيته على عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاقيات السويد، مؤكدة أن تواطأه مع الحوثي لن يأتي بالسلام وإنما بمزيد من العنف والفوضى وانتشار الإرهاب، وأن الحل الوحيد لإنجاح مهمته هي الوضوح وعرض الطرف المعرقل في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أن الأمم المتحدة رشحت الجنرال الدنماركي مايكل إنكر لوليسغارد كرئيس للجنة المراقبة بدلاً عن كمارت. ميدانياً، أخمد الجيش الوطني في الحديدة أمس حريقا نشب في مطاحن البحر الأحمر جراء قصف المليشيا له، فيما فشل الحوثيون في إطلاق صاروخ باليستي من قاعدة الديلمي وسط صنعاء، ووفقاً لمصادر محلية فإن الصاروخ أحدث انفجارا هائلا. إلى ذلك، ألقى الجيش الوطني في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز أمس القبض على مدير أمن مديرية جبل حبشي المعين من الحوثيين محمد عبدالله وأحد مرافقيه أثناء قيامهما بقيادة مسلحي المليشيا ومحاولة التسلل إلى مواقع الشرعية. في غضون ذلك، أطلقت قبائل حجور اليمنية شمال غرب محافظة حجة نداء استغاثة لتحالف دعم الشرعية لإنقاذهم من بطش المليشيا والهجوم الذي تشنه على قرى قبيلة العبيسة التابعة لحجور في مديرية كشر مستخدمة الصواريخ والمدفعية الثقيلة.