سورية تحمل رضيعا يبكي في ريف دير الزور أمس الأول عقب فرارها مع عدد من العائلات من جيوب تحت سيطرة «داعش». (أ ف ب)
سورية تحمل رضيعا يبكي في ريف دير الزور أمس الأول عقب فرارها مع عدد من العائلات من جيوب تحت سيطرة «داعش». (أ ف ب)
-A +A
أ ف ب (بيروت، تونس)
أسفر قصف صاروخي للتحالف الدولي، استهدف آخر جيب لـ«داعش» في بلدة الباغور في شرق سورية، عن مقتل 42 شخصاً بينهم 13 مدنياً، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وبين القتلى سبعة سوريين من التنظيم الإرهابي بينهم ثلاثة أطفال من نفس العائلة، بالإضافة إلى ستة عراقيين غير مقاتلين، بحسب المرصد.

من جهة ثانية، استقدم التحالف الدولي بقيادة واشنطن شاحنات محملة بأسلحة وذخائر ومعدات إلى سورية بالتزامن مع دخول مئات العسكريين الأمريكيين. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن ما لا يقل عن 250 شاحنة تابعة للتحالف الدولي، محملة بالأسلحة والذخائر ومعدات لوجستية دخلت الأراضي السورية الخميس، وتم توزيعها على قواعد التحالف في عين العرب (كوباني) ومطار عين العرب وعين عيسى والرقة وتل تمر وغيرها في محافظات حلب والرقة والحسكة السورية. وأكد المرصد أنه حسب مصادر وصفها بـ «الموثوقة»، دخل المئات من عناصر القوات الأمريكية الأراضي السورية خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وكانت تقارير إعلامية منقولة عن مسؤولين في البنتاغون أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تخطط لنشر قوات إضافية في سورية لتأمين انسحاب القوات التي تنتشر على الأراضي السورية. وأجرى وفد أمريكي برئاسة مبعوث واشنطن الخاص إلى سورية جيمس جيفري، محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول ملف انسحاب القوات الأمريكية، والمنطقة العازلة.

من جهته، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي تستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 مارس 2019، أمس، إن المكان الطبيعي لسورية هو داخل الجامعة العربية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تونس أنه «بالنسبة إلى سورية، القرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب الذين لهم أن يقرروا ما يمكن أن يفعلوه، على اعتبار أن قرار عودتها إلى الجامعة العربية ليس بقرار وطني تونسي».

وتم تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية مع بداية الأزمة في 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها إلى المنظمة. وقال لافروف، إنه بحث مسالة عودة سورية إلى الجامعة العربية مع المسؤولين في تونس والجزائر والمغرب.