أعضاء الصليب الأحمر الفلبيني ينقلون إحدى الضحايا من داخل كنيسة تعرضت لهجوم بالقنابل أمس. (رويترز)
أعضاء الصليب الأحمر الفلبيني ينقلون إحدى الضحايا من داخل كنيسة تعرضت لهجوم بالقنابل أمس. (رويترز)
-A +A
أ.ف.ب، رويترز (مانيلا)، «عكاظ» (الرياض)
خلف هجومان مزدوجان 21 قتيلا و81 مصابا، خلال قداس بإحدى الكنائس في جنوب الفلبين أمس (الأحد)، وأعلن الجيش الفلبيني أن بين القتلى مدنيين وأفرادا من قوات الأمن. وجاء الهجوم الإرهابي بعد ستة أيام من موافقة المنطقة التي يغلب عليها المسلمون بأغلبية كاسحة على منحها الحكم الذاتي. ووقع التفجير الأول أثناء وجود المصلين داخل كاتدرائية جولو في إقليم سولو، وهو معقل لجماعة أبوسياف الإرهابية، فيما وقع التفجير الثاني في ساحة انتظار السيارات.

وتوعدت مانيلا بسحق مرتكبي الهجوم ، وقال المتحدث باسم الرئيس الفلبيني سلفادور بانيلو، إن أعداء الدولة تحدوا بوقاحة قدرة الحكومة على ضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة، مؤكدا أن القوات المسلحة الفلبينية ستكون على قدر التحدي وستسحق هؤلاء المجرمين. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، فإن الشرطة تشتبه بأنها من تنفيذ جماعة أبوسياف الإرهابية التي بايعت «داعش» وتشتهر بتفجيراتها ووحشيتها. وقال قائد الشرطة الوطنية أوسكار ألبايالد: «هم يريدون استعراض القوة ونشر الفوضى»، لافتا إلى أن جماعة أبوسياف هي المشتبه به الرئيسي في الهجوم. وأيد 85% من الناخبين خطة الحكومة لإقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي في مناطق مينداناو التي يغلب عليها المسلمون في استفتاء الإثنين الماضي، ما يمهد الطريق أمام مرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات نحو انتخابات مجلس تشريعي يختار سلطة تنفيذية. يذكر أن جماعة أبوسيّاف انبثقت من تمرّد انفصالي أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ سبعينات القرن الماضي في جنوب الأرخبيل ذي الغالبية الكاثوليكية. وتأسّست الجماعة في تسعينات القرن الماضي بتمويل من مؤسّس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، قبل أن تتشرذم إلى فصائل أعلن أحدها ولاءه لتنظيم «داعش».


وغالباً ما تعمد جماعة أبوسيّاف إلى خطف أشخاص واحتجازهم رهائن وهي لا تتوانى عن قتلهم بحد السيف إذا لم يتم دفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحهم.

من جهة ثانية، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجومين المزدوجين بالقنابل اللذين استهدفا إحدى الكنائس بجنوب الفلبين، وأديا لسقوط عدد من القتلى والجرحى. وشدد المصدر أمس، على موقف المملكة الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب والتطرف، مقدمًا العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديق.