حذرت دراسة يمنية حديثة من خطورة امتلاك الحوثيين طائرات الدرون المفخخة التي تستخدمها في تنفيذ عمليات انتحارية، لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة على أمن واستقرار المنطقة والعالم. وأفادت الدراسة، التي أصدرها أمس (الأربعاء)، مركز «أبعاد» للدراسات والبحوث، بعنوان «الانتحار المسير.. سلاح الحوثي الإستراتيجي»، بأن هذه التكنولوجيا التي تسعى المليشيا لتطويرها تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، وتستخدم لتصفية حسابات سياسية في المستقبل في حال التوصل إلى حل سياسي. وحذرت من أن تلك الطائرات يمكن أن تستخدم خارج إطار الدولة في عمليات إرهابية لاستهداف سفن تجارية وشركات نفطية في المنطقة والعالم، ما قد يشجع جماعات إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» على امتلاكها وتنفيذ أعمال إرهابية كونها باتت أسهل وأسرع طريقة لتنفيذ العمليات الانتحارية بدل السيارات المفخخة. وذكرت الدراسة أن هذه التكنولوجيا قد يستغلها الحوثي لرعاية ودعم جماعات طائفية في المنطقة كما يفعل «حزب الله» لصالح إيران، وبما يؤدي إلى تحقيق توازن سريع في القوة مع الأنظمة المنافسة واستخدامها للضغط في أي مفاوضات مستقبلية. وتوقعت تشديد العقوبات على إيران وصولا إلى الحظر الكامل بشأن امتلاك تكنولوجيا السلاح المسير، وإعادة الحظر على سفينة «سافيز»، التي يعتقد أنها تقدم خدمات لوجستية للحوثيين تتعلق بطائرات الدرون والقوارب الانتحارية والتي ترسو في المياه الدولية مقابل اليمن، متوقعة وضع أنظمة صارمة على الشركات المنتجة لهذه التكنولوجيا لاحقا، والتي قد تكون هي سلاح المستقبل بدلا من الأسلحة المكلفة مادياً وبشرياً.