«دواعش» معصوبو الأعين بعد احتجازهم أمس من قبل قوات «سوريا الديمقراطية» في دير الزور. (أ ف ب)
«دواعش» معصوبو الأعين بعد احتجازهم أمس من قبل قوات «سوريا الديمقراطية» في دير الزور. (أ ف ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
أفادت مصادر موثوقة في دير الزور بأن الولايات المتحدة أبلغت قوى سياسية وعشائرية الأسبوع الماضي أن الانسحاب الأمريكي سيكون بشكل بطيء وتدريجي يضمن مصالح الحلفاء في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن المبعوث الأمريكي لسورية السفير ويليام روباك أكد للمسؤولين في دير الزور أن الانسحاب الأمريكي لن يترك فراغا في المنطقة، مشددا على خطورة التوغل الإيراني في شرقي الفرات بعد القضاء على تنظيم داعش. وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل أعلن عزمه استخدام مشروع قانون يتعلق بالسياسة الخارجية يناقض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وقال ماكونيل، بحسب ما نقل موقع (ذى هيل) الأمريكي أمس الأول، إنه بصدد طرح تعديل من شأنه التحذير من «سحْب متسرع» لقوات أمريكية من سورية أو أفغانستان. وأضاف أن مقترحه من شأنه «الإقرار بحقيقة واضحة» هي أن تنظيمي القاعدة وداعش وتوابعهما يشكلون تهديدا خطيرا على أمريكا.


يأتي ذلك، في ظل غياب التوافق الدولي والإقليمي حول المنطقة الآمنة التي اتفق عليها الجانب التركي والأمريكي مطلع الشهر الجاري، فيما تشير المعلومات المتداولة إلى أن الاتفاق على شكل هذه المنطقة لم يصل إلى نتيجة، خصوصا بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العودة إلى اتفاقية أضنة العام 1998. من جهة ثانية، أكدت شبكات محلية وقوع مجزرة جديدة في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، جراء قصف جوي لطيران التحالف الدولي. وقالت شبكة «ديرالزور 24» إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي استهدفت تجمعاً للمدنيين النازحين من بلدة الباغوز، ما أدى لمقتل 8 مدنيين لغاية الآن من عائلة واحدة. وأضافت الشبكة أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب العدد الكبير للمصابين بسبب القصف، وعدم وجود المستشفيات، أو المستوصفات اللازمة لتقديم الإسعافات المناسبة للمصابين.