-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
وسط احتجاج برلماني عراقي، وقع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ونظيره الأردني عمر الرزاز خلال لقائهما أمس (السبت) على الحدود المشتركة بين البلدين اتفاقات عدة أبرزها افتتاح معبر طريبيل الحدودي رسميا، والمنطقة الصناعية المشتركة. وأعلن نواب عراقيون معارضتهم للتسهيلات التي منحتها بغداد لعمان ومنها الإعفاءات الجمركية على البضائع الأردنية وتزويدها بـ 10 آلاف برميل من نفط خام كركوك وفق معادلة سعرية مرتبطة بسعر خام برنت مطروحا منه تكاليف النقل.

ودعا النواب إلى مساءلة رئيس الحكومة العراقية عن سبب الإغداق على الجانب الأردني على حساب المواطن العراقي إضافة إلى استجواب عبدالمهدي بشأن اتخاذ قرارات اقتصادية دون موافقة البرلمان عليها. وقالت النائبة عن ائتلاف النصر ندى جودت، إنه يتعين على رئيس الوزراء وضع مصلحة الشعب نصب عينه والتفكير بمستقبل البلاد قبل توقيع اتفاقات تطيح بمستقبل العراق الاقتصادي وتدمر المنتج المحلي وتقضي على كل أحلامنا في الاستثمار. واعتبرت أن الاتفاقات مع الأردن غير مبررة. فيما رأى النائب غالب محمد علي، أن إعفاء البضائع الأردنية من الرسوم الجمركية في وقت تفرض فيه الضرائب على المواطن العراقي البسيط، تدمير للصناعة الوطنية. وقال في بيان إن موافقة الحكومة على إعفاء 371 سلعة أردنية من الرسوم الجمركية أمر خطير، إذ إنها بهذا القرار تسمح لمئات البضائع المستوردة بغزو السوق العراقي وبالتالي منافسة الصناعة الوطنية التي نسعى إلى إعادتها للأسواق.