ترمب وزوجته ميلانيا وابنه بارون يغادرون واشنطن إلى بالم بيتش في فلوريدا أمس الأول. (رويترز)
ترمب وزوجته ميلانيا وابنه بارون يغادرون واشنطن إلى بالم بيتش في فلوريدا أمس الأول. (رويترز)
-A +A
أ ف ب، رويترز (واشنطن)
أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترمب سيدعو في الخطاب الذي سيلقيه عن حال الاتحاد إلى التفاؤل والوحدة، مبتعدا عن أجواء الخلافات الحالية التي تعصف بواشنطن. وفي عرض مسبق للخطاب الذي سيلقيه ترمب الثلاثاء أمام الكونغرس، قال المسؤول أمس، إن الرئيس «سيقدم رؤية ملهمة عن عظمة أمريكا». وأضاف أن ترمب سيترفع عن الخلافات الحالية التي تدور بينه وبين معارضيه الديموقراطيين والانتقادات التي يوجهها يوميا تقريبا إلى المدعين الذين يحققون في الشبهات بأنه تعاون مع روسيا في انتخابات العام 2016. ولفت إلى أن الخطاب سيدعو إلى «التفاؤل والوحدة، ومن الممكن اعتباره استشرافيا».

ويأتي الخطاب على وقع سجال مرير مع الديموقراطيين الذين يرفضون تمويل خطة ترمب لإقامة جدار على الحدود مع المكسيك، حتى أن الخلاف دفع الكونغرس إلى تأجيل موعد الخطاب.. ورفض المسؤول تأكيد أي تفاصيل محددة تتعلق بالخطاب وشدد على أن هدف الرئيس الأساسي هو تبني نبرة تصالحية أكثر.


وبحسب مقتطفات تم توزيعها على الصحفيين، سيقول ترمب «بإمكاننا معا إنهاء عقود من الجمود السياسي وردم الانقسامات القديمة ومعالجة الجراح القديمة وبناء تحالفات جديدة ووضع حلول جديدة وإطلاق العنان للوعد الاستثنائي بشأن مستقبل أمريكا». ولفت المسؤول الذي تحدث -شريطة عدم الكشف عن هويته- إلى أن ترمب سيركز على خمسة محاور هي:

الجدل الخلافي بشأن الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع المكسيك، الاطلاع على آخر التطورات في ما يتعلق بالمفاوضات التجارية مع الصين وغيرها من الدول، الطلب من الكونغرس بإقرار «استثمارات ضخمة» في مشاريع البنية التحتية، خفض تكاليف الأدوية التي يتم الحصول عليها بوصفات طبية، والسياسة الخارجية والجهود في دول على غرار سورية وأفغانستان «لوضع حد لحروبنا التي لا تنتهي في الخارج». وذكر أن الخطاب سيتطرق إلى فنزويلا إذ تدعم واشنطن مسعى المعارضة للإطاحة بالرئيس اليساري نيكولاس مادورو.

وكان ترمب ألمح (الجمعة) إلى أنه سيستغل الخطاب لإعلان حالة الطوارئ الوطنية، ليسمح لنفسه بالتحرك بشكل أحادي لتخصيص الأموال اللازمة لبناء الجدار، متجاوزا الكونغرس، وهو أمر لا شك في أنه سيعمق الخلافات الحزبية في واشنطن. وقال «استمعوا عن قرب للخطاب عن حال الاتحاد، أعتقد أنكم ستجدونه مشوقا للغاية».

وصعّد ترمب هجماته على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قائلاً «إنها سيئة للغاية بالنسبة لبلادنا»، وإنها «لا تعارض الاتجار بالبشر» لأنها ترفض جداره الذي وعد بإقامته منذ فترة طويلة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «سي.بي.إس» الإخبارية أمس، إن هناك «فرصة جيدة» لمواصلة تهديداته السابقة بتجاوز الكونغرس وإعلان حالة الطوارئ على المستوى الوطني للحصول على تمويل الجدار.

جاء ذلك بعد أسبوع من الموافقة على إنهاء إغلاق جزئي للحكومة استمر 35 يوماً دون الحصول على 5.7 مليار دولار كان قد طلبها من الكونغرس للمساعدة في بناء الجدار. واعتبر تراجعه انتصاراً سياسياً لبيلوسي. ووصف ترمب بيلوسي بأنها «عنيدة للغاية» وأنها كانت تحاول «كسب نقطة سياسية» بمعارضتها لمطالبه بتمويل الجدار.